المسيحيون في لبنان والوطن العربي لم يكونوا ابداً تابعين، بل هم قادة هذا المشرق

بحسب العميد مصطفى حمدان من مطرانية زحلة للروم الكاثوليك

Share this Entry

زحلة، الثلاثاء 30 أكتوبر 2012 (ZENIT.org). – استقبل رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش في دار المطرانية في زحلة أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين    ” المرابطون” العميد مصطفى حمدان على رأس وفد من الحركة ضم كل من : ربى بعلبكي، محمد قليلات،حسن الحبال، فؤاد حسن وبسام عراجي.وكانت مناسبة عرض فيها المطران درويش مع ضيوفه الأوضاع العامة في المنطقة ولبنان. 

درويش

وبعد اللقاء تحدث درويش الى الإعلاميين وقال :

“تفرح اليوم مطرانيتنا بإستقبال العميد مصطفى حمدان والمرابطون .

المطرانية لعبت دائماً دوراً مهماً جداً على الصعيد الوطني ، واليوم نجسد هذه الروح الوطنية بإستقبالنا للمرابطون ونحن نعوّل على الدور المهم جداً لهذه المؤسسة العريقة التي تذكرنا دائماً بأننا واحد كمسيحيين ومسلمين، وكأمة عربية واحدة.

حضرة العميد نحن فخورون بك وبتطلعاتك وبعملك مع كل الأخوة الضيوف.”

حمدان

ثم كانت كلمة للعميد مصطفى حمدان شكر فيها استقبال المطران درويش وقال :

“يشرفني ويشرف المرابطون اليوم أن نكون بحضرة سيادة المطران عصام درويش ومطرانية زحلة للروم الكاثوليك .

سيادة المطران قامة وطنية كبيرة ليس فقط على مستوى الوطن اللبناني انما على مستوى الأمة العربية ككل، ومواقف سيادته دائماً تدعو الى الوحدة واللحمة ونبذ التفرقة والتعصب المذهبي والطائفي خاصة في مواجهة المشاريع التتي تتعرض لها امتنا العربية والتي يتأثر

بها لبنان، مشاريع التقسيم والتفتيت وإقامة الإمارات في المدن والتي لا تورث الا الحقد والظلام وسفك الدماء على امتداد هذه الأمة .

ومن مطرانية زحلة نتوجه بالتهنئة الى كل المسيحيين بتعيين البطريرك بشارة الراعي كاردينالاً لكل هذا المشرق، وهذه خطوة عزيزة على قلوبنا نحن المسلمين والمسيحيين في لبنان، لما يمثله غبطة البطريرك الراعي من قامة وطنية جامعة، تجمع ولا تفرق وتجمع عناصر القوة من اجل مصلحة لبنان.

وفي هذه المناسبة ندعو الجميع الى التنبه الى كل ما يحاك للبنان، ورأينا سيناريو ما حصل في الأيام الماضية  والذي كاد ان يدخلنا في أنفاق مظلمة لا يمكن الخروج منها بسهولة .

الحمدلله ان الجميع استطاع تخطي هذه المرحلة، وبوعي من مختلف الأطراف استطاعوا تجنيب البلاد مشاكل كبيرة، وأتمنى على الجميع أن يرجع الى ضميره الوطني وأن يدعي الى التآلف والتآخي وعدم التعصب المذهبي والطائفي لكي يبقى لبنان صامداً في وجه ما يتعرض له كل هذا المشرق من خضات أثمانها غالية جداً بالحجر والبشر.

نحن نؤكد من مطرانية زحلة وبحضورسيادة المطران درويش أن اهلنا المسيحيين في لبنان والوطن العربي لم يكونوا ابداً تابعين، بل هم قادة هذا المشرق وسيبقون كذلك بإذن الله وسيقودوا هذه المسيرة العربية التي تجمع الجميع تحت مظلتها والتي لا تفرق بين الطوائف والمذاهب، لتغذي وتغني هذه الحضارة والإنسانية . ” 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير