زار الرئيس الإيطاليّ جورجيو نابوليتانو البابا بندكتس السادس عشر يوم الاثنين 4 فبراير، وذلك لمدّة 20 دقيقة، في صالة بولس السادس في الفاتيكان قبل أن يحضرا كلاهما حفلاً موسيقيًّا بمناسبة الذكرى الـ82 سنة على اتفاقيّات اللاتران.
خلال لقائهما هذا عبّرا عن قلقهما حول السلام العالمي، مسار الأمور في إيطاليا وفي الشرق الأوسط وإفريقيا. ولقد تطرّق البابا بالحديث إلى الفترة المقبلة أي فترة الإنتخابات. ولم ينسَ الوضع الدولي الراهن، إذ أنه تحدّث عن السلام الذي يجب أن يعمّ العالم بالأخصّ المناطق الأكثر تضرّرًا كالشرق الأوسط وإفريقيا.
دخل الجميع إلى الصالة المضاءة، بانتظار البابا والرئيس. وبعد قليل وصل الرئيس وإذا بالحبر الأعظم يطلّ من بعيد، وقف عندها جميع الحاضرين والعازفين. ثم بعد ثوان قليلة سمعنا صوت الرئيس الذي بكلمته افتتح الحفل واصفاً لقاءه بالبابا بأنه مهمّ جداً، بمناسبة اختتامه لسنوات رئاسته للجمهوريّة الإيطاليّة، التي زينتها علاقة مودّة وتحاور مع الحبر الأعظم.
ثم بعدها وصل قائد الأوركسترا المايسترو زوبين ميهتا، الذي كان قد تعرّف على البابا خلال فترة اقامته في النمسا من 1998 إلى 2006، ولكنها المرّة الأولى التي يقود الفرقة امام الحبر الأعظم، وبدأت الفرقة بعزف مقطوعة من تأليف جوزيبيّ فيردي “قوّة القدر”، وذلك لمدّة 10 دقائق، تلتها السينفونية الثالثة لبيتهوفن لما يوازي الساعة من الوقت.
واخيراً كانت كلمة البابا أمام الحضور الذي صفّق بالأيادي والقلوب.