طرحت زينيت سؤالا على الأب لومباردي، وذلك خلال لقائه المعتاد مع الصحافيين في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي.
عندما سألته زينيت عن جدول أعمال البابا أجاب لومباردي: “خلال انسحابه، سيقضي البابا وقته في الرياضة الروحيّة والصلاة، حتى ولو أن بعد التأمل، وقبيل ساعة الغداء سيقوم بتوقيع بعض الملفات”.
أمّا بالحديث عن اجتماع الكرادلة المقدّس الكونكلاف، قال بأنه سيكون بالتأكيد بعد الـ28 من فبراير: “سيتمّ تحديد التاريخ من قبل مجلس الكرادلة، ولكن من المستحيل تحديد تاريخ محدّد الآن”.
أكّد الأب لومباردي على ما قاله سابقاً بأن: “الحبر الأعظم يدرس احتمال مبادرة خاصة، ولكن يمكننا أن نطمئنّ ليست بالأمور الكبيرة. إن البابا لا يعمل بمفرده، بل يعاونه فريق كبير، ليس هناك تغيّرات كبيرة وسيقوم بتوقيع الوثيقة شخصيّاً، وهو يراجع بدقّة جميع الوثائق”.
حسب لومباردي، أنه من الممكن أن يتمّ تحضير ملفّ حول وضع الكنيسة “من حيث النزاعات، التوترات، والتنظيمات الجماعيّة”. عندها دعا الأب لومباردي الصحافيين “لاحترام الحالة الروحيّة الإيجابيّة التي يعيشها البابا بندكتس السادس عشر في هذه الأيام، وليقوموا بمرافقة البابا والكرادلة في هذا الوقت من التأمّل المشترك والتعامل مع ما يجري بشكل روحيّ كبير”.
هذا واختتم البابا نهار السبت رياضته الروحية والتقى امس الاحد برئيس الجمهوريّة الإيطاليّة جورجيو نابوليتانو، حيث شارك الرئيس للمرة الاخيرة في صلاة التبشير الملائكي مع البابا بندكتس السادس عشر، عبر نافذة القصر الحبريّ.
ونذكّر بأن يوم الأربعاء 27 فبراير سيكون اليوم الذي نرى فيه بندكتس السادس عشر للمّرة الأخيرة. وبما أن المؤمنين يعلمون بهذا الأمر سيفوق عددهم الـ 30000 شخص إذ ان عدد الحجوزات قد تخطى هذا الرقم.
ثم اختتم الأب لومباردي قائلاً بأن البابا سيحيّي الجماهير بعدّة لغات، وسيمرّ بسيارته البابا موبيلي، في وسطهم، ويوم 28 سيلتقي شخصيّاً الكرادلة الموجودين حاليّاً في روما والذين قد قدموا من أجل الإجتماع المقدّس، لتحيتهم.
وفي الخامسة بعد الظهر سينطلق البابا من ساحة القديس دماسو، بحضور الكاردينال بيرتوني والكاردينال سودانو، وعند وصوله إلى كاستيل غوندولفو، سيكون بانتظاره الحاكم وأمين السرّ، سينقل سلام البابا للحشود الموجودة مباشرة.