حسب ما ورد اليوم عن دار الصحافة التابع للكرسي الرسوليّ، إن البابا بندكتس السادس عشر قد قبل اليوم استقالة الكاردينال كيث ميخائيل باتريك أوبرين، رئيس أساقفة سان أندريوس وإدنبرغ في اسكتلندا.
كثرت التعليقات، ولذلك فقد علّق الأب لومباردي، الناطق باسم الكرسي الرسولي، على هذا الموضوع مؤكداً بأنه تمّ قبول الاستقالة حسب القانون الكنسيّ، المادّة 401.1 ، التي تنصّ على أن يتخلّى الأساقفة عند بلوغهم الـ75 من العمر.
وتابع الأب لومباردي مؤكداً على أن الاستقالة باتت رسميّة فقط اليوم، أي بعد أن قام الحبر الأعظم بقبولها.
أمّا بما يتعلّق بالاتهامات التي وجّهت له، فلطالما نفاها الكاردينال.
أمّا اليوم فقد علّق على البيان الذي ورد حول استقالته، مؤكداً بأن الحبر الأعظم سيعيّن مسؤولاً حبريّا ليتولى أمور الأبرشيّة، حتى يتم فيما بعد تعين خلفاً له. وأكّد بأنه لطالما كان في خدمة الاسكتلنديين منذ أن أصبح كاهناً، وقال: "بالنظر إلى السنوات الماضية، أشكر الله على جميع الأشياء الحسنة التي تمكنت من صنعها. أمّا بالنسبة للتقصير، أطلب الغفران مِن الذين أخطأت تجاههم". وشكر الكاردينال البابا بندكتس السادس عشر على لطفه تجاهه وتجاه الاسكتلنديين، وتمنى له "استراحة سعيدة وطويلة".
وعلماً بأن عدم مشاركة الكاردينال في انتخاب الحبر الأعظم الجديد، هو أمر مؤكّد، فقد قال الكاردينال: "أطلب بركة الله لإخوتي الكرادلة اللذين سيجتمعون قريباً في روما لانتخاب الخلف، لن أشارك معهم في الاجتماع المقدّس. لا أريد شدّ انتباه وسائل الإعلام، إذ أنه لا يجوز، يجب أن تظلّ الأضواء مسلطة على البابا بندكتس السادس عشر وخلفه. ولكن، سأصلي معهم ولهم، حتى يحلّ عليهم الروح القدس ويتمكنوا من القيام بالخيار الصحيح لصالح الكنيسة ومستقبلها".
واختتم الكاردينال حديثه طالباً من الله أن يبارك شعب اسكتلندا وبالأخصّ الأبرشيّة التي خدمها.