أجرت الصحيفة الإيطاليّة الميساجيرو مقابلة، مع ممثل الحاخام الكبير في روما، الحاخام دافيد روزين، للتعليق على استقالة البابا بندكتس السادس عشر.
بالمناسبة قال الحاخام: “لا تراجع في التعاليم الإيجابيّة في الكنيسة الكاثوليكيّة تجاه اليهود والديانة اليهوديّة”، مؤكداً بأن “بندكتس السادس عشر، على أعقاب يوحنا بولس الثاني تابع بهدف التعمّق بالعلاقات بين الطائفتين، بتطورهما والبقاء أمين للكلمة التي قيلت”.
وتابع بأن “بندكتس السادس عشر تابع التغيّر الذي بدأ به يوحنا الثالث والعشرون والمجمع الفاتيكاني الثاني، وأّكّد على الخطوات التاريخيّة ليوحنا بولس الثاني في زيارته الكنيس في روما وفي اسرائيل حيث التقى الفعاليات الدينيّة والسياسيّة”.
وباعتبار أنه من أهم المحاورين في العلاقات بين الكاثوليك واليهود، أكّد دافيد روزين، بأن علاقة قويّة كانت تربطه أولاً مع الكاردينال راتزينغر وبعدها مع البابا بندكتس السادس عشر، الذي وصفه بـ”المتواضع والمخلص”، ومتحدثاً عن اللقاء في أسيزي قال: “كان جالساً على كرسيّ عاديّ كالآخرين، ولقد أثر بي تصرّفه المنفتح تجاه غير المؤمنين، ورغبته بالتواصل مع الجميع، مع كل الجهد الجسدي اللازم”.
أمّا بما يتعلق باستقالته فقد قال دافيد: “إنها مدهشة وتثير الإعجاب. إنه قرار يتناسق مع الكلام الذي قاله هذا الرجل العظيم فيما مضى”.
ومن ناحيته، قال جيويش كوميتي، مدير مركز شؤون الأديان في أمريكا بأنه رغم الصعوبات ساهم بندكتس السادس عشر بتعزيز الحوار بين الفاتيكان والعالم اليهوديّ، بفضل “انفتاحه الكبير” الذي سيبقى “الوراثة الأهم التي تركها من الجل الطريق صوب السلام”.
اختتم دافييد كلامه قائلاً بأنه يأمل بأن يكون البابا المقبل ملتزماً بنفس الطريقة بالعلاقات بين الكاثوليك واليهود، وبأن يظهر نفس التعلق والإهتمام.