أحبائي في المسيح المنتصر على الشر والموت،
الآباء القمامصة والكهنة والشمامسة،
وجميع ابناء كنيستنا القبطية الكاثوليكية في بلاد المهجر،
الذين أحملهم في قلبي وصلاتي.
“تبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح لأنه شملنا بفائق رحمته، فولدنا بقيامة يسوع المسيح من بين الأموات، ولادة ثانية لرجاء حي”(ا بط 1:3)
كنت أود أن أرسل إليكم الرسالة البطريركية المعتادة في عيد القيامة المجيدة، ولكن نظراً لاختلاف تواريخ الأعياد، ولسفري إلى روما للمشاركة في القداس الاحتفالي لقداسة البابا فرنسيس، لم أتمكن من كتابتها بعد. ولكننى أحببت أن أعبر لكم بهذه الكلمات البسيطة عن شكري وتقديري لصلواتكم بمناسبة تنصيبي بطريركا.
أوكد لكم بالرغم من بعد المسافات التي تفصلنا بالجسد، وتبعدكم عن كنيستكم الأم بمصر، إلا إنني متحد بكم وأشعر بصعوباتكم التي تعيشونها من أجل حياة كريمة تليق بأبناء الله وكذلك من أجل أمانتكم في المحافظة على طقس وتقليد كنيستنا القبطية الكاثوليكية.
كونوا على ثقة ان سعيكم هذا يجد معناه وقيمته في نور إيمانكم بقيامة الرب، الذي تألم لأجلنا وجعل لنا من نفسه قدوة لنسير على خطاه. فإذا شاركناه في آلامه سيشركنا هو في مجده.
أشكر من كل قلبي الأباء الرعاة في بلاد المهجر على أمانتهم ورعايتهم وتضحياتهم من أجل خدمة شعب الرب، طالبا لهم وافر النعمة والبركة والصحة.
أهنئي وأصافح وامنح البركة لكل أبناء وبنات شعبنا المحبوب، وبالأخص المرضى والمتألمين، وكل من هم في شدة أو ضيقة. اطلب من المسيح القائم ان يفيض بروحه عليكم ويمنحكم سلامه ونعمته وبركته.
أرجو الصلاة من أجلي ومن أجل الكنيسة في وطننا الذي نطلب من الرب أن ينعم عليه بالسلام والأمان والرخاء.
المسيح قام .. حقا قام..
مع محبتي الأبوية وشكري.
+ الأنبا إبراهيم اسحق
بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك