ترأس البابا فرنسيس عشية الصلاة الفصحية في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان التي خلالها منح العماد لأربعة موعوظين. وتلا الأب الأقدس عظة انطلق فيها من مشهد النساء اللواتي ذهبن إلى القبر عند فجر الأحد لكي يمسحن بالطيب جسد يسوع، مشيرًا إلى أن عملهم هذا كان يعتبر عمل رحمة وعطف ومحبة نحو شخص رافقوه حتى النهاية، حتى الجلجلة وصولاً إلى إنزاله عن الصليب.
يمكننا أن نتصور حزنهن بينما كنا يسرن نحو القبر. فالجدة غالبًا ما تخيفنا، حتى الجدة التي يحملها الله. غالبًا ما نفضل الحفاظ على ضماناتنا القديمة. “نخاف مفاجآت الله! وهو يفاجئنا دومًا!”.
ودعا الأب الأقدس في هذا الإطار المؤمنين إلى عدم الإنغلاق على الجدة التي يريد الله أن يحملها إلى حياتنا.
وهذا وتقترب النساء من القبر فيجدن الحجر قد دُحرج عن بابه ورجال بثياب بيض يقولون لهنّ: “لماذا تطلبن الحي بين الاموات؟ إنه ليس هنا، بل قام”. عمل الرحمة أضحى الآن حدثًا يحول الحياة. فليس فقط حياة تلك النساء، بل أيضًا حياة كل منا قد تحولت من هذا الحدث. يسوع قد قام، هو حي!
“لم يعد فقط إلى الحياة بل هو الحياة بالذات، هو ابن الله، هو الحي. يسوع لم يعد من الماضي، بل يعيش في الحاضر ويصبو إلى المستقبل، إلى يوم الله الأبدي”.
ودعا البابا المؤمنين إلى قبول إعلان الإيمان، قبول المسيح كصديق، بثقة. وقال: “إذا كنت حتى الآن بعيدًا عنه، فقم بخطوة صغيرة: سيستقبلك بذراعين مفتوحين. إذا كنت لا مبالٍ فاقبل القيام بمجازفة: لن يخيب أملك!”.