ان مداخلة الكاردينال بيرغوليو خلال المجمع العام، قد نالت اعجاب  الكاردينال أورتيغا، الذي طلب منه  نسخة والإذن بنشرها بعد انتهاء الكونكلاف. حيث أنّ الكرادلة قد اختاروا الكاردينال بيرغوليو ليكون خليفة القديس بطرس دفع الأمر بالكاردينال أورتيغا للطلب مجدّداً من الحبر الأعظم الإذن بنشر مداخلته.

أبان عودته إلى كوبا نشر الكاردينال أورتيغا المداخلة بمجلّة أبرشيّة هافانا ’الكلمة الجديدة’، وبعد ذلك أرسل مديرها أورلاندو ماركيز، نسخة إلى زينيت لنشرها.

ننقل إليكم زينيت النص باللغة العربيّة بعد أن تمّ نشره باللغة الإسبانيّة:

يتمحور النص حول أربع نقاط أساسيّة تعكس وجهة نظر الكاردينال بيرغوليو لكنيسة اليوم.

 الفرح الحلو  والمشجّع  للتبشير

أشار إلى  التبشير. انه علّة وجود الكنيسة. "لنحافظ على الفرح الحلو والمشجّع للتبشير، حتى عندما يستدعي الأمر (...) فليعلن ولتغرس الكنيسة في قلب العالم"(بولس السادس). إنه يسوع المسيح ذاته هو الذي يحضّنا من الداخل.

- التبشير يفترض الغيرة الرسوليّة الحماس . يفرض التبشير على الكنيسة الشهادة لذاتها. ان الكنيسة مدعوّة للخروج من ذاتها والذهاب إلى الضواحي، ليس فقط الجغرافيّة منها، ولكن تلك الوجوديّة: حيث يكمن سرّ الخطيئة، الألم، الظلم، الجهل، حيث لا تقدير لرجال الدين، للفكر، وحيث تجتمع المآسي.

-عندما لا تنطلق الكنيسة للتبشير، تصبح مرجعيّة لذاتها وتمرض (راجع. شفاء المرأة المنحنية إنجيل لوقا (13,10-17)) . المساوئ التي، على مرّ الزمن، تؤثّر على المؤسسات الكنسيّة  هي  المرجعّية الذاتيّة ونوع من النرجسية اللاهوتيّة. في سفر الرؤيا يقول يسوع بأنه واقف عند الباب يقرع. حتماً إن النصّ يشير إلى أنه يقرع الباب من الخارج ليدخل... ولكني أفكّر باللحظات التي يقرع فيها يسوع من الداخل حتى يتمكن من الخروج. إن الكنيسة التي تعتقد نفسها مرجعيّة لذاتها حصريّة تحبس المسيح في كنفها والسماح له بالخروج.

-عندما تكون الكنيسة مرجعيّة لذاتها، تؤمن بطريقة لا إراديّة بأنها تمتلك نور خاص. ولا تهدف إلى نشر سرّ النور بل على العكس تتجه نحو الأسوأ المعروف بالروحانيّة العالميّة (حسب دو لوباك، إنه أسوأ أنواع الشرّ الذي قد يضرب بالكنيسة).  الكنيسة تحيا لكي تعطي مجد أشخاص إلى آخرين. بكلمات بسيطة هناك صورتان للكنيسة: كنيسة التبشير التي "تسمع كلام الله وتعلن الإيمان" والكنيسة الدنيويّة التي تعيش بحدّ ذاتها لذاتها. هذا التحليل يجب أن يسلّط الضوء على امكانيّات التغيرات وعلى الإصلاحات التي يجب أن تكون من أجل خلاص النفوس.

-ونحن نفكّر بالبابا المقبل، هناك حاجة لرجل، انطلاقاً من التأمل والعبادة ليسوع المسيح، يساعد الكنيسة للخروج من ذاتها نحو الضاحية الوجوديّة للإنسانيّة، بطريقة  تكون بها أم خصبة "للفرح الحلو والمشجّع للتبشير".   

قداسة البابا يوافق على مراسيم تقضي بإعلان 63 طوباويا جديدا معظمهم شهداء سقطوا في ظل النازية والأنظمة الشيوعية

وافق قداسة البابا فرنسيس يوم أمس الأربعاء على مراسيم تتعلق بإعلان ثلاثة وستين طوباويا جديدا وسبعة مكرمين، بينهم شهداء سقطوا خلال الحرب الأهلية الإسبانية، وفي ظل النازية والأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية. ومن بين الطوباويين الجدد الطالب الإكليريكي الإيطالي رولاندو ريفي، الذي قُتل بطريقة وحشية على يد رجال المقاومة الإيطالية، في نهاية الحرب العالمية الثانية، عام 1945. وقد قُتل بدافع إيمانه عندما كان مراهقا في الرابعة عشرة من العمر، وكان شاهدا للمحبة غير المشروطة حيال السيد المسيح. وهناك أيضا الكاهن الدومينيكاني الإيطالي جوزيبيه جيروتي، الذي قضى في مخيم الاعتقال النازي في داخاو عام 1945. وقد أقرت المراسيم الصادرة عن مجمع دعاوى القديسين بعجائب عدة بينها عجيبة تمت بشفاعة خادمة الله ماريا تيريزا بونزيل الألمانية التي عاشت بين عامي 1870 و1905. هذا بالإضافة إلى استشهاد خادم الله إيمانويل بازولتو خيمينيز أسقف خاين بإسبانيا وخمسة من رفاقه، قُتلوا بين عام 1936 و1937؛ استشهاد خادم الله جوزيبيه ماسيمو مورو بريز وأربعة من رفاقه من كهنة أبرشية أفيلا الإسبانية قُتلوا خلال العام 1936 خلال الحرب الأهلية؛ استشهاد خادم الله الكاهن فلاديمير غيكا المولود في إسطنبول والذي قُتل في بوخاريست عام 1954؛ استشهاد خادم الله العلماني ستيفان ساندور أستاذ لدى جمعية القديس فرنسيس دو سال، المولود في المجر والذي قُتل بدافع الإيمان في بودابيست عام 1953. هذا وتُقر المراسيم التي وافق عليها قداسة الحبر الأعظم بالفضائل البطولية لسبعة من خدام الله بينهم الكاهن إلاديو موزاس سانتا ميرا الذي قُتل في إسبانيا عام 1897 والكاهن المكسيكي موزيه ليرا سيرافين مؤسس جمعية مرسلي المحبة لسيدة الحبل بلا دنس، الذي عاش بين عامي 1893 و1950 الكاهن الإيطالي أولينتو ماريلا الذي عاش عام بين عامي 1882 و1969 بالإضافة إلى خادمة الله العلمانية سيلفيا كاردوسو فيريرا دا سيلفا التي عاشت في البرتغال بين عامي 1882 و1950.