لماذا كي نكون مسيحيّين علينا الذهاب إلى القدّاس؟

مقابلة مع الأب ريكاردو ريّيس كاستيلّو

Share this Entry

بمقابلة أجرتها زينيت مع الأب ريكاردو رييس كاستيلّو، كاهن من غرينوبل حصّل علومه في معهد الليتورجيا الحبري للقديس أنسيلمو في روما، بمناسبة تقدمة كتابه “رسائل بين السماء والأرض” في يوم 15 أبريل، عند الساعة التاسعة مساءً. وهو كتاب يشرح لماذا حتى نكون مسيحيين علينا عيش الافخارستيا، قيمة القدّاس وجمال الله.

أخبرنا الأب ريكاردو كيف بدأت فكرة الكتاب بحديث مع صديق له سأله عن معنى الكلمات التي تقال وتردّد خلال القدّاس. عندها اتخذ الأب ريكاردو القرار بشرح جميع الكلمات والتفاصيل التي في القدّاس.

ثم شرح عن الرسالة التي ينبغي أن تصل للجميع. إن التجدد الليتورجي الحقيقّي يمرّ عبر التربية الليتورجيّة. وبحسب رأي الأب ريكاردو يجب العودة إلى الجذور لفهم أهم المعاني، كمعنى “باسم الآب، والإبن والروح القدس”، ما معنى “ليكن الرب معنا”، وكيف أن ما نردده في القداس يكون معنا فعليًّّا؟

أمّا عن خبراته الشخصيّة التي وردت في الكتاب، فقد قال الأب ريكاردو بأن ما نلتمسه من حزن داخل الكتاب ينبع من أمور الحياة المريرة التي عاشها خلال كتابته للكتاب، كالخدمة في منطقة لا يسهل العيش فيها، وكفقدان صديق عزيز. ولكن الفرح الكبير الذي نلتمسه هو اكتشافه بأن أهل الرعيّة المتواضعين قد فهموا محتويات الكتاب، ووجدوا فيه جميع الأجوبة ومساعدة كبيرة على فهم القدّاس وعيشه بشكل صحيح.

بعدها قال الأب ريكاردو بأن عند مناقشته لأطروحته في الجامعة، هنأه الكاردينال كانيزاريس قائلاً له: “الآن عليك أن تترجم كل ما كتبت في هذه الأطروحة وتنقله لرجال ونساء اليوم”. وهكذا كانت فكرة أن يكون الكتاب سهلاً وبمتناول الجميع.

متحدثاً عن البابا فرنسيس قال الأب ريكاردو: “أشكر الله على هذا البابا. إنه نسيم أمل. لقد ازداد عدد المعترفين إذ أن البابا طلب بأن نطلب الغفران، ولكن علينا الانتظار قليلاً حتى نفهم طريقته، حتى على الصعيد الليتورجي”.

وأختتم قائلاً: “علينا العودة إلى الإفخارستيّا، التي هي قلب إيماننا، مصدر ونهاية كوننا المسيحيّ. ففي النهاية نحن مدعوّين لنكون نحن الإفخارستيا الحيّة. لنكون رجال ونساء باستطاعتهم أن ينكسروا من أجل الآخرين. علينا أن نعاود اكتشاف هذا الغذاء الروحي. إننا عبر عيشنا الإفخارستيّا نحيا. ليست الإفخارستيا شيئًا اضافيًّا بل هي أمر الزاميّ للمسيحيّ اليوم، غير أنها هبة أعطانا إياها المسيح وعلينا عيشها حتى النهاية، إذ أننا بعيشها نعيش عمادنا وبعدم عيشها نعيش “منكسرين في داخلنا”.

Share this Entry

Marie Yaacoub

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير