أعلن الكاردينال كريستوف شونبورن، رئيس أساقفة النمسا ورئيس مجلس أساقفة النمسا لإذاعة الفاتيكان أنّ بندكتس السادس عشر الذي احتفل بعيد مولده السادس والثمانين يوم الثلاثاء 16 أبريل 2013، هو يملك اليوم “حضورًا قويًا، خفيًّا إنما فعالاً” في الكنيسة.
حضور خفي إنما فعّال
تمنى الكاردينال للبابا الفخري بمناسبة عيد مولده أن “يشعر بامتنان شعب الله له لكلّ ما كان عليه وما هو عليه الآن من خلال ولايته وبالأخص من خلال شخصه المحبّ والمحترم”.
وأضاف قائلاً: “لقد ترك للكنيسة ميراثًا كبيرًا وغلّة وافرة. أنا مقتنع بأنّ الميراث اللاهوتي الذي أعطانا إياه والذي يتركه لنا، سينتمي الى المعلمين الكبار من تاريخ الكنيسة. أنا لا أتردّد بوضعه بين مصاف القديس أغسطينوس والقديس بونافنتورا والطوباوي جون هنري نيومان”.
وبحسب الكاردينال النمساوي فإنّ بندكتس السادس عشر يملك اليوم “حضورًا قويًا، خفيًا إنما فعالاً” في الكنيسة.
في هذا السياق، يقول باقتناع أنّ صلاة بندكتس السادس عشر “كانت لها أهميّة عظيمة” أثناء الكونكلاف: “أنا متاكّد بأنّ صلاته ترافقنا وتدعمنا وأنها ستستمرّ بدعم خليفته ومعه، الكنيسة جمعاء”.
الصلاة من اجل بندكتس السادس عشر هو واجب من القلب
كذلك تمنى الكاردينال من البابا فرنسيس “أن يستفيد من هذا القرب المصلّي وحتمًا من هذه الحكمة التي تكمن الى جانبه”.
ويبقى اللقاء الذي جمع “البابوين” في 23 مارس الفائت بالنسبة الى الكاردينال “كأيقونة تجسّد لمن يكون تلميذًا للمسيح، يكون أيضًا في صداقة معه”: “عندما اراد أن يقوده الى المركع المخصّص للبابا، ركع البابا فرنسيس مع بندكتس السادس عشر وقال له: “نحن إخوة”. وهذا بالأمر الجوهري بالنسبة الى تلاميذ المسيح الذي قال المسيح بنفسه: “لكم معلمٌ واحدٌ وانتم جميعًا إخوة”.
واختتم الكاردينال قائلاً: “يجب على المسيحيين أن يصلوّا بدافع من المحبة والصداقة والامتنان لبندكتس السادس عشر من أجل هذه الرسالة السامية التي يقوم بها كحاج على هذه الأرض قبل أن يوافي كنيسة السماء”.
لا يزال بندكتس السادس عشر قاطنًا حاليًا في كاستل غوندولفو منذ 28 فبراير الماضي، تاريخ انتهاء ولايته. إنّ البابا فرنسيس الذي صلى من أجل بندكتس السادس عشر في قداس صباح الثلاثاء، قد قام بالاتصال به.
* * *
نقلته الى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية