كل صباحٍ، كما هي العادة، يحتفل البابا بالذبيحة الإلهيّة في دار القديسة مارتا، حيث يسكن في الوقت الحالي. ننقل لكم لمحة عن ما قاله صباح يوم الإثنين الواقع فيه 15 أبريل، إذ أنه لم يتحدّث بطريقته العذبة التي اعتدنا عليها، بل كان حديثه حاسم جدّاً.
تطرّق بالعظة إلى موضوع الافتراء الذي وصفه قائلاً:”ان الافتراء هو التعبير المباشر عن الشيطان”. ان الافتراء هو أسوأ الشرور الموجودة، ولقد سبب بأعداد كبيرة من الضحايا. ولذلك ركّز البابا فرنسيس حديثه على هذا الأمر السيئ طالباً من الجميع الصلاة من أجل من وقعوا ضحيّة هذا الشرّ الكبير.
ثم أعطى البابا مثل الشهيد اسطفانس، الذي استشهد بسبب الافتراء، ولكن البابا شرح بأننا كمسيحيين لا يجب علينا أن نردّ على الافتراء بالافتراء، بل علينا النظر إلى يسوع، كما فعل اسطفانس، من أجل نيل السلام الداخليّ، الذي هو الأهمّ.
أضاف البابا قائلاً: “ان زمن الشهداء لم ينته بعد”، و”اليوم يمكننا القول، حقّاً، بأن في الكنيسة شهداء أكثر من القرون الأولى”، واعتبر بأننا للاحتماء من الافتراءات الموجودة اليوم يجب علينا الالتجاء إلى مريم العذراء، إذ أنها، وكما قال البابا: “الأم التي ترعى الكنيسة. وفي زمن الشهداء هذا، هي – لا أعلم إذا كانت العبارة صحيحة باللغة الإيطاليّة- بطلة الحماية. ولنقل بإيمان: “تحت حمايتك يا مريم نضع الكنيسة. أحمي كنيستنا”.”
