“صورة الأب في المسلسلات التلفزيونيّة” هذا هو عنوان آخر حلقة من مؤتمر “شعر، اتصالات وثقافة”، وهو مؤتمر يجري كل عامين، وهو مقسّم على يومين، تحت رعاية كليّة الإتصالات في جامعة الصليب المقدّس الحبريّة. فاليوم الثاني، والختامي للمؤتمر، دار حول موضوع كيف تظهر الصورة الأبويّة في التلفيزيون اليوم.
هدف هذا المؤتمر، كما قالت مراسلتنا آن شنيبل، هو تسليط الضوء على ظهور الصورة الأبويّة في المسلسلات التلفزيونيّة وبالأخص دور الأب في العائلة أم غيابه، والعلاقة بين الأب والأبناء.
لقد شارك بهذا المؤتمر العديد من الأساتذة الجامعيين، الصحافيين. ومن بينهم الأب جون واك، أستاذ الإتصالات المؤسسيّة في جامعة الصليب المقدّس الحبريّة، الذي شرح لزينيت بأن هذه السنة قد تمّ اختيار هذا الموضوع لتسليط الضوء على أهميّة دور الأب التي تظهر في التلفيزيون.
ثم انتقل ليشرح بأن هذه الجامعة، وعلماً بأنها حبريّة، تهتمّ بهذا الموضوع بالأخص من الناحية اللاهوتيّة، الأنثروبولوجيّة، الفلسفيّة والأخلاقيّة. وأكّد الأب جون أنّ العديد من المشاركين لاحظوا بأننا نمرّ بعصر ذهبيّ بالنسبة للتلفيزيون، حيث يمكننا استعمال بما يكفي من الوقت لنشر القصص الطويلة والمعقّدة بتقنيات حديثة جعلت الفرق بين السينما والتلفزيون يضمحلّ.
بعدها قارن الأب جون بين الأفلام والمسلسلات، شارحاً بأن هذه الأخيرة تملك ما يكفي من الوقت للتعمّق بالمواضيع. والهدف من المؤتمر هذه السنة ليس إيجاد الحلّ لمشاكل العائلات بل تحديد الأزمة من وجهة نظر التلفيزيون. إذ أنه حسب ما قال الأب:”غالباً، في العديد من المسلسلات التليفزيونية تكون المشكلة غياب الأب أو وجود أب غير ملائم. ولقد أصبح البحث عن أب مثاليّ اليوم، في عالم التلفيزيون صعب جدّاً”.
واختتم بالتعليق على الموضوع قائلاً بأن صورة الأب في المسلسلات غالباً ما تكون مشوّهة، وهذا عندما تكون موجودة. ولا ننسى أنها غالباً ما تكون صورة غير موجودة كما هو الحال اليوم في مجتمعاتنا.