بعث البابا فرنسيس برسالة تهنئة للرئيس الإيطاليّ نابوليتانو، تمنى فيها بأن يتمكن الرئيس من متابعة أعماله بشكل صحيح وبنّاء، مدعوم من جميع الجهات بشكل مسؤول.
ونذكّر بأن الرئيس نابوليتانو له من العمر 87 عاماً، هو الرئيس 12 للجمهوريّة الإيطاليّة، ولقد تمّ انتخابه للمرة الثانية يوم السبت 20 أبريل، وهو طرح من قبل الحزب الشيوعي الإيطاليّ، والمعروف عنه بأنه رجل ذات مؤهلات سياسيّة كبيرة.
علماً بأنه عند انتهاء رئاسته السابقة كان قد أعلن عدم رغبته بالتجديد، ولكن عاد ليقبل ترشيحه، كما ورد في بيان رسميّ، بسبب: “مسؤوليّاته تجاه الوطن” وقد قال: “اعتبر أنه من واجبي أن ألبي المسؤوليّة التي أوكلت إليّ”.
وعودتاً إلى رسالة التهنئة التي وجهها إليه البابا فرنسيس، الذي قال بأنه يقدّر التضحية التي يقوم بها الرئيس لخدمة الوطن معتبراً: “أقدّم اليك جزيل التهنئة وأحرّها، منذ لحظة الموافقة، التي كانت بمسؤوليّة وروح تضحية كبيرتين”.
وتابع البابا قائلاً: “وأتمنى لك أن تتمكن من المتابعة بعملك المضاء بالحكمة، عبر التعاون المسؤول من قبل الجميع، أسأل العناية الإلهيّة بأن ترعاك في خدمتك لوطنك، وأوجّه من أعماق قلبي إلى إيطاليا الحبيبة البركة الرسوليّة، كتشجيع للعمل على بناء مستقبل يعمّه الوفاق والتضامن والأمل”.
من ناحية أخرى، وعند انتخاب البابا فرنسيس كان الرئيس نابوليتانو قد أكّد على أن هذا الإنتخاب هو مصدر فرح عالميّ وبأن الشعب الإيطاليّ يشارك بشكل مميّز، وهو باسمه يتقدّم بأحرّ التهاني للحبر الأعظم. وتابع الرئيس قائلاً: “تفتخر إيطاليا بعاصمتها التاريخيّة التي هي بالتالي عاصمة الكنيسة الكاثوليكيّة ومقرّ الكرسي الرسولي”. وتمنى بأن يظلّ التعاون قائماً بين الكرسي الرسولي والدولة الإيطاليّة، بهدف المصلحة المشتركة، وللدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته وحريته، والعدالة الإجتماعيّة والسلام.
وأكّد الرئيس فرحه بأن يكون الحبر الأعظم وللمرّة الأولى من أمريكا، وبالأخص من الأرجنتين التي تجمع بينها وبين إيطاليا، علاقات صداقة وأخوّة. واختتم متمنياً باسمه واسم الشعب الإيطاليّ عموماً للحبر الأعظم القوّة والقداسة ليتمكن من قيادة الكنيسة الكاثوليكيّة الجامعة.