تحت شعار "عيش معنا...بتفهم شو المعنى"، كرّس حوالى 150 شاب وشابة من شبيبة كاريتاس لبنان وقتهم للأعمال التطوعية في مختلف الأراضي اللبنانية. فقد تطوعوا لإعادة تأهيل عدد من المنازل ذات حالة مزرية يسكنها مسنون منسيون وعائلات معوزة في مناطق دير الأحمر وإيعات في البقاع الشمالي، برمانا وبعبدات في المتن الشمالي، كهف الملول ومجدليا في زغرتا، والحدث في قضاء بعبدا.
شملت أعمال التأهيل تنظيف المنازل وطرش الحيطان ودهنها وتغيير بعض الأثاث وتأمين الحاجات الأساسية للعيش الكريم بإشراف ومساعدة أقاليم كاريتاس لبنان والإدارة المركزية والأيادي البيضاء.
هذا وحاولت شبيبة كاريتاس لبنان إعادة الحياة إلى قاطني هذه البيوت، بخاصة الذين يعيشون في عزلة، وأدخلت البهجة إلى قلوبهم. ونظمت نشاطات ترفيهية للأطفال.
الجدة إيلين تفتح يديها متضرعة للربّ: "ربنا يردّ عنكم الشرّ ويحفظكم من كلّ ضيق. وليحفظ لي كاريتاس".
تغصّ إيفت وتخبر: "شبيبة كاريتاس لبنان عيّشوني بالروح الجميلة ونفسيّتهم الطيبة أشياء رائعة افتقدتها". تكمل والدموع تزرف من عينيها: "صرلي زمان ما حسّيت في حدا واقف حدّي".
أليفة، زوجة رجل فقد سمعه خلال الحرب وأمّ لثلاثة شبان يعانون من التوحد، تقول: "مهما شكرت شبيبة كاريتاس، لا يكفي. أقول لهم ربنا لن ينسى هذا الفضل". تدمع عينها وتضيف: "كثر هم من نسونا، ولكنّ السيد المسيح لم ينسنا وأرسل لنا كاريتاس. أنا سعيدة جداً لأنّ كاريتاس التفتت إلينا".
يذكر أنّ هذه النشاطات هي من ضمن سلسلة المشاريع التي تحييها شبيبة كاريتاس لبنان نظراً لأهمية العمل الاجتماعي في حياتهم وفي حياة الآخرين، وتعزيزاً لروح التعاون والتواصل بين الشباب وتنميةً لحسّ المسؤولية لديهم، خصوصاً تجاه المعوزين الذين يحقّ لهم أن نقف إلى جانبهم، من دون أيّ تمييز.