البابا: الرجاء المسيحي لا يهزم، لا يحده الموت

بحسب عظة البابا فرنسيس

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ترأس البابا فرنسيس صباح اليوم قداسًا الهيًّا في بازيليك القديس بطرس عن راحة نفس الكرادلة والأساقفة الذين انتقلوا من بيننا خلال هذه السنة. تمحورت عظة الأب الأقدس حول أن الرجاء المسيحي لا يحده الموت…ووصفه بالرجاء الذي لا يهزم، مشبها الموت ببوابة نحو الحياة وليس بجسر بين الحياة والهوة المظلمة التي لا نعرف وجهتها. ارتكز البابا في عظته على ما جاء في رسالة القديس بولس الى أهل رومة (8، 38-39): “وإني واثق بأنه لا موت ولا حياة، ولا ملائكة ولا أصحاب رئاسة، ولا حاضر ولا مستقبل، ولا قوات، ولا علو ولا عمق، ولا خليقة أخرى، بوسعها أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا.”

شرح البابا قول القديس بولس معلنًا بأن بولس أظهر محبة الله كدافع الرجاء المسيحي، وهو عدد ما يقف بوجه الإيمان وفي المقابل أكد أنه ولو مهما أحاطت بنا الشرور لا شيء سيبعدنا عن المحبة التي أظهرها المسيح حين بذل نفسه على الصليب. أكد البابا أن قوة المحبة بين يسوع وبين الذي يؤمن به تشل القوى الشيطانية، وهذه المحبة تساعدنا على نواجه بقوة مسار الأيم مهما كانت وتيرته.

إن خطيئة الإنسان هي وحدها التي تقطع هذه الصلة بينه وبين الله، ولكن، قال البابا، سيسعى الرب دائما لإيجداه وبناء وحدة معه تدوم الى ما بعد الموت. تطرق الحبر الأعظم الى التساؤلات التي تسيطر علينا حين نفقد عزيزًا: “ماذا سيحدث في عمله، في خدمته للكنيسة؟…” والإجابة على حد قوله، نجدها في سفر الحكمة : هم بين يدي الله. شرح البابا قائلا أن اليد تدل على الحماية والترحيب والعلاقة الشخصية من الاحترام والأمانة: المصافحة.

أخيرًا ختم البابا قائلا أن الكرادلة والاساقفة الذين انتقلوا من بيننا هم بين يدي الله، ولن يدركهم الفساد، هم كانوا بين يدي الله كل أيام حياتهم، في معاناتهم ورجائهم وآلامهم…”خطايانا بين يدي الله…فيسوع أراد أن يحتفظ بجراحاته لنشعر برحمته.” وأضاف: “إن هذا الواقع المفعم بالرجاء ينتظر القيامة الأخيرة، الحياة الأبدية التي هي من نصيب المخلصين الذي يقبلون كلمة الله ويطيعون روحه.”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير