"الهيكل هو مكان مقدس حيث لا تكون الطقوس هي أكثر ما يهمّ فيه بل "عبادة الربّ"! هذا ما أكّده البابا فرنسيس في عظته الصباحية في دار القديسة مارتا مشيرًا إلى أنّ الإنسان هو "هيكل الروح القدس" حيث فيه عليه أن يصغي إلى كلمة الله ويسأله المغفرة.

إنّ الهيكل بحسب ما قال البابا هو بيت الحجر يحفظ فيه الشعب روحهم أمام الله. إنما الهيكل المقدس هو أيضًا جسد كلّ إنسان يتكلّم فيه الله معه ويصغي إليه من القلب. وتطرّق البابا فرنسيس إلى هذين البعدين اللذين يوازيان الحياة المسيحية. وانطلق من القراءة الأولى إلى سفر المكابيين حيث صعد يهوذا وإخوته "لتطهير المقادس وتدشينها" بعد أن دمّرتها الحرب (مك 4/36 – 37) ولاحظ البابا إلى "أنّ الهيكل هو كمكان مرجعية الجماعة، مكان مرجعية شعب الله".

وتابع قائلاً: "إنّ الهيكل هو المكان الذي فيه تصلّي الجماعة وتسبّح الرب وتشكره وتعبده قبل كلّ شيء: تتمّ عبادة الرب في الهيكل. وهنا تكمن النقطة الأساسية. وهذا أيضًا ينطبق على الاحتفالات الليتورجية: ما هو الأكثر أهمية في الاحتفالات الليتورجية؟ الأناشيد، الطقوس... كلها جميلة، أليس كذلك؟ إنما الأهم من ذلك هو العبادة: تجتمع الجماعة كلّها من أجل مشاهدة المذبح حيث يُحتفل عليه بالذبيحة والعبادة. ولكن، أنا أعتقد وبتواضع أقول ذلك، بأننا نحن المسيحيين قد فقدنا قليلاً معنى العبادة ونظنّ بأننا نذهب إلى الهيكل، نأتي معًا كإخوة وأخوات وهذا شيء جيد وجميل ولكن الأساس في هذا المكان هو الله. ونحن نعبد الله".

وسأل البابا: "إنّ هياكلنا هي أمكنة العبادة، فهل نعزّز العبادة؟ هل احتفالاتنا تعزّز العبادة؟" وتطرّق إلى إنجيل اليوم (لوقا 19/ 45 – 48) حيث فيه طرد يسوع الباعة من الهيكل الذين أتوا وحوّلوا بيت الصلاة للتجارة بدلاً من العبادة. واستشهد بقول القديس بولس الذي قال بإنّ هياكلنا هي هياكل الروح القدس. "نحن هيكل. روح الرب هو في داخلي" وأشار إلى أنّ الروح القدس هو في داخلنا فلنضغِ إليه ونتبعه.

المطران درويش احتفل بالإستقلال مع اطفال ميداد في المنصورة

ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، قداساً في كنيسة القديس جاورجيوس في المنصورة – البقاع الغربي، تلبية لدعوة من كاهن الرعية الأب طوني رزق ولمشاركة اطفال الحركة العالمية للأولاد ” ميداد” فرحة الإستقلال.

سلطة المعلومات المالية AIF

بتاريخ ١٥ نوفمبر ٢٠١٣، اصدر البابا فرنسيس رسالة رسولية وبها صدق على النظام الأساسي لهيئة ( سلطة المعلومات المالية) فما هي هذه الهيئة أو السلطة؟ وما هي اختصاصاتها؟في ٣٠ ديسمبر ٢٠١٠ اصدر البابا بنديكتوس الإرادة الرسولية ( الكرسي الرسولي) وبها أسس هذه الهيئة. وهدفها الأساسي هو حماية كل الأعمال المالية والتجارية الخاصة بالفاتيكان من أي نوع من غسل الأموال أو استخدامها بشكل غير قانوني .وفي ٨ أغسطس ٢٠١٣ اصدر البابا فرنسيس الإرادة الرسولية (التقدم أو التنمية) وبها عدل بعض الاختصاصات لهذه الهيئة. وبتاريخ ١٥ نوفمبر الحالي ، صدق البابا فرنسيس على النظام الأساسي الجديد لهذه الهيئة.هذه السلطة هي هيئة مرتبطة بالكرسي الرسولي وان لم تكن من الديوان الفاتيكاني. فهي هيئة مستقلة لكنها مرتبطة بالكرسي الرسولي ( وثيقة الراعي الصالح ١٨٦). هي هيئة وشخصية قانونية مستقلة، مقرها الفاتيكان.هذه السلطة تعمل باستقلال تام ووظيفتها :١. السهر والتنظيم القانوني لكل الهيئات التي لها أعمال مالية٢. السهر والتنظيم القانوني لكل الأعمال المالية للوقاية من أي عملية غسل أموال أو استخدام غير قانوني للأموال٣. إمداد بالمعلومات الخاصة بالمالياتهذه الهيئة مكونة من الرئيس ومجلس الإدارة والمدير.وهي عبارة عن مكتبين، احدهما للسهر والتنظيم القانوني المالي والآخر للامداد بالمعلومات.الوثيقة تحدد أيضاً كل الاختصاصات و الأدوار لكل شخص في هذه الهيئة.مما لا شك فيه ان هذه خطوة إضافية لشفافية مالية أكبر وأعمق على النظام المالي للفاتيكان وكل الهيئات المرتبطة به.