في ختام المقابلة العامة يوم الأربعاء 30 أكتوبر أعلن البابا فرنسيس شخصيًّا بـأنه سيلتقي يوفد من العراق وطلب من الكاثوليك أن يرفعوا صلاتهم من أجل السلام في تلك البلاد.

في الواقع، التقى البابا بالحكومة العراقية وبممثلي "مختلف الجماعات الدينية، الذين يشكلون غنى هذا البلد، يرافقهم الكاردينال توران، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان." وفي دعوته المؤمنين للصلاة قال البابا: "أنا أدعوكم للصلاة من أجل العراق هذا الوطن العزيز، الذي للأسف تجتاحه يوميًّا موجات مأساوية من العنف، لكي يجد طريق المصالحة، والسلام، والوحدة، والاستقرار."

في تحيته التي وجهها باللغة العربية حيى البابا بشكل خاص الزوار الذين أتوا من العراق. أما الغرض من هذه المبادرة فهو إطلاق التعاون بين المجلس البابوي والطوائف الدينية في العراق، واحتمال إنشاء لجنة دائمة للحوار. افتتح الأعمال الكاردينال جان لويس توران رئيس المجلس الحبري، وهي تتعلق بشكل خاص بالوضع الحالي للمجتمعات الدينية في جمهورية العراق وحال الحوار بينها.

هذا هو الاجتماع الأول من هذا النوع، وهو سيتيح الفرصة لتعميق التفاهم المتبادل وتقييم آفاق الحوار.

***

نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية

إيماني هو القيامة

اؤمنُ بإنّ الله الذي خلقني ، من الأرض ، ونفخَ فيّ من نسمة حياتهِ الإلهيّة ، وأعطاني الحريّة ، والحبّ ، والعقل ، وخلقني على صورته ومثاله ، أؤمنُ بإنّ هذه الجُبلة _ أنا كياني _ وإن مُتّ ووُضعتُ في التراب ، من غير الممكن ، أنّ هذا الترابَ الذي نفخَ فيه الله الآب الحنون ، من روحه الحيّ .. سيمكثُ في الأرض – التراب، إلى الأبد ، بل سيقومُ كما تقوم ، البذرةُ بقوة خارجةٍ عن الأرض (الله – الحياة) ، ومن خلالي أنا ( الأرض – الجسد) .. فلا مرورَ أبدًا للروح الإلهيّ ، عبثا من الخارج عنّي وعن الأرض والواقع والتاريخ كأمر مفصول عنّي (إنه سرّ المصالحة القصوى في ذاتي الحقيقيّة – الوعي والتوحّد فيكَ ، ذاتي التي إنْ لم تتوحّد وتكونُ فيكَ ؛ فلا تكون ذاتا حيّة وشخصًا ، بل مادة فقط تائهة في زوايا الكون وضائعة لا حياة فيها!)، فالله لا حدّ له، ولا زمنَ له أبدًا ، فهو يحوي الكلّ ويملك الكلّ ، من دون أن يتمازج في الكلّ ، إنه سرّ الإختلاف – الخلق .. أحبّك يا أبي السماوي كم أنتَ عظيمٌ ، وكم عظيمٌ أبنكَ القدوّس الحيّ سيدي يسوع المسيح المصلوب والقائم من الموت ، وعلى رجاء قيامته ، أنا أؤمن بقيامتي معهُ ومع كلّ الجسد البشريّ – التاريخيّ لإنّك وحّدت أجسادنا وأقمتنا معكَ : وسّرك مخبوءٌ فينا وفي الكونْ .. ونهايةُ الكون ، هي أنتَ ، قرب محبّتك ورحمتكَ وسيادتها على الزمن والتاريخ .. ما أعظمَ جودَكَ وحنانكَ يا يسوع .. أحبّك