زار البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم الاثنين 18 تشرين الثاني 2013، رئيس جمهورية ايطاليا السيد جورجيو نابوليتانو الذي كان وجّه دعوة الى غبطته في الثامن من الشهر الجاري لزيارة القصر الجمهوري والبحث في الاوضاع العامةفي الشرق الاوسط لا سيما في ظلّ الظروف الراهنة.

رافق غبطته كل من سفير لبنان لدى ايطاليا السيد شربل اسطفان، والمعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي المطران فرنسوا عيد، ومدير مكتب الاعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض، فيما حضر الى جانب الرئيس: نائبة وزير الخارجية مارتا داسّو، امين عام رئاسة الجمهورية الدكتور دوناتو مارّا، مدير مكتب الرئيس البروفسور كارلو غوالفي، ومستشاره للشؤون الدبلوماسية السفير انطونيو زاناردي لاندي والمستشارة في مكتب العلاقات الدبلوماسية فيدريكا برافو.

في مستهل اللقاء، الذي دام حوالي الساعة، نقل غبطته الى الرئيس نابوليتانو تحيات رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، شاكرًا للدولة الايطالية دعمها لقضايا لبنان ولنموه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ولما تقدّمه من تضحيات ومساهمات من خلال مشاركتها في قوات حفظ السلام في جنوب لبنان. ثم تناول البحث الازمات التي يتخبّط فيها الشرق الاوسط ولاسيما الاوضاع في سوريا وحركة النزوح الكثيفة فاقت بكثير قدرات لبنان وتسبّب بتداعيات اقتصادية واجتماعية وامنية وسياسية، والاوضاع في لبنان والاستحقاقات الدستورية، اضافة الى النزاع العربي - الاسرائيلي وضرورة دعم عملية السلام في المنطقة. من جهته ابدى الرئيس الايطالي اهتمامًا خاصًا وقلقًا لما يجري في الشرق الاوسط مؤكدًا دعم بلاده للسلام وللديمقراطية فيه. ولفت الى العلاقات التاريخية التي تربط بين لبنان وايطاليا مشددًا على وجوب تعزيزها وتطويرها لما فيه خير البلدين.

وفي ختام اللقاء سلّم الكردينال الراعي الى الرئيس نابوليتانو مذكرة حول الاوضاع العامة في الشرق الاوسط، واهمية الاستقرار والسلام فيه والمساهمة فيهماعلى المستوى الاقليمي والدولي.

لم تلدْ الأفعى إلّا الأفاعي ..

كلّنا يعلمُ، الفرقَ بينَ الإنسان والحيوان، وغريبٌ أعدادٌ كبيرةٌ لا تُدرك هذا الفرقَ ، ليس إدراكًا نظريّا، فهذا الأخير معروفٌ لدى الناس منذ القدم.. ولكن، نحنُ في صدد الكلام عن التطبيق العمليّ الفعليّ الواقعي المعاش . نظريّا ، الحيوان هو الغريزة دون الفكر والعقل والحريّة، عكس الإنسان الذي هو فكرا وعقلا ووعيا وحريّة .. لكنْ، من الناحية العمليّة، أين هو هذا الوجهُ الحَسن للإنسان الواعي العاقل العابر خطّ ومستوى العصر الحجريّ…! أينَ يمكننا أن نراهُ ، واقعيّا، في صراعات وظلمات عالمنا المكسور المظلم، والملطّخ بالدماء ، وببشاعة القتل والتخريبْ، والدمار، والتهميش، والظلم ، والأرهاب القاتل اللامبرّر ..! أين صورة هذا الإنسان – المكتمل الواعي والحر العابر حدودَ الحجرْ إلى اللحمْ والدمْ والحبّ .. يتساءل العديدونَ ، لماذا الإنسان أعنفُ وأقبحُ من الحيوان ..!