شارك في المؤتمر الصحفي الكاردينال بيتر إردو، المقرر العام لسينودس الأساقفة الذي ألقى مداخلة أكد فيها أن الوثيقة التحضيرية لهذا السينودس تشير إلى إمكانية أن يشكل هذا الحدث المرتقب جسرا بين الجمعية العامة الأخيرة التي كُرست للكرازة الجديدة بالإنجيل وتلك المرتقبة في العام 2015 حول رعوية الشخص البشري والعائلة. وأكد نيافته أن العائلة، التي شاءها الله الخالق، تشكل واقعا اجتماعيا هاما يرتبط ارتباطا وثيقا بالزواج الذي أراده الله أن يتم وفقا للشريعة الطبيعية. وهذا ما تعلمه الكنيسة في كتاب "التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية" الذي تستشهد فيه الوثيقة التحضيرية للسينودس كما لفت نيافته إلى أن الزواج يتحذ طابع الـ"سر" بين الأزواج المعمدين.
هذه الوثيقة التحضيرية تسلط الضوء أيضا على الإعداد الروحي للأشخاص المقبلين على الزواج بالإضافة إلى مبادرات الكرازة بالإنجيل الموجهة إلى العائلات والبنين. وتوجد أيضا مشكلة شائعة وواسعة الانتشار في العديد من الدول ألا وهي ما يُعرف بـ"أزواج الأمر الواقع"، ما يحمل الكنيسة على التفكير المعمق في هذه الظاهرة. كما تتطرق الوثيقة إلى مشاكل أخرى بينها أزواج مثليي الجنس ومسألة تربية البنين الذين يولدون من والدين غير متزوجين، لكنها تؤكد أنه لا بد من فتح الآفاق على الإقرار بأن العائلة هي هبة حقيقية من الله الخالق للبشرية جمعاء.