شهدت الكنائس المصرية هجومًا آخر في الأول من تشرين الثاني حين هاجم موكب يتألف من طلاب مرتبطون بجماعة الإخوان المسلمين كنيسة مريم العذراء في الزيتون، أي في الجزء الشرقي من القاهرة. وفي التفاصيل، وبحسب وكالة آسيا نيوز، وقعت الاشتباكات مباشرة بعد صلاة الجمعة في المسجد المقابل للكنيسة، حين تشابك شبان مسلمون مع شبان مسيحيين ولكن تدخل المارة هدّأ من روع الشجار وتم تفادي الحادث ولكن لا يزال الوضع متوترًا، ونذكر بأن هجومًا آخر كان قد استهدف في 20 تشرين الأول كنيسة مريم العذراء في الوراق وأسفر عن مقتل 5 أشخاص.
أما خلفيات الشجار فتعود وبحسب الفيديو الذي انتشر على الانترنت الى صيحات أطلقها شبان مسلمون ضد البطريرك تواضرس قبالة الكنيسة، ولم يكتفوا بذلك بل تقدموا نحو الواجهة الأمامية ومزقوا لافتة وكتبوا على الجدران عبارات نابية ضد البطريرك والأقباط والقوات المسلحة.
لم يكن المسيحيون يسلمون أيام الجمعة من العبارات التي كان يتفوه بها الشبان إبان عودتهم من الصلاة في المسجد فكانوا يقفلون أبواب المبنى لتحاشي التصادم. يوجد بجانب الكنيسة مسجد العزيز بالله الذي يتردد اليه المقاتلون في صفوف الإخوان المسلمين، وقد أوقفت الشرطة في زيتون رجلا بحوزته 108 لافتة تهين المسيحية.
وما يميز كنيسة العذراء مريم في زيتون هو ظهور العذراء على قبة الكنيسة في 2 حزيران 1968 ومنذ ذلك الحين أصبح المكان مزارًا يحج اليه المسيحيون والمسلمون على السواء.