أجرت زينيت مقابلة مع المحامي جان كارلو سيريللي الذي تحدث عن الإيدولوجية الجنسية والفكر الجنسي الذي يسيطر في العالم اليوم من حيث تشريع المثلية واتهام كل من لا يشرعها بالرهاب من مثليي الجنس، وذلك بعد أن ألغي ظهوره في برنامج على قناة راي أونو الإيطالية وكان سيتناول فيه الموضوع عينه.
***
فلنبدأ بما حصل مع “دومينيكا إن” أخبرنا بالتفاصيل ما الذي حدث فعلا؟
اتصلت بي إدارة تلفزيون “دومينيكا إن” وسألتني إن كنت أستطيع المشاركة بالحلقة التي ستبث يوم الأحد 3 تشرين الثاني، وبعدما قبلت انهمرت علي الاتصالات من عدة رؤساء تحرير للتحدث حول ما سأقوله. اعربت عن رغبتي بالتحدث عن المثلية و”إيديولوجية الجنس” في مجتمعنا، واتفقنا على ذلك، وإذ بي أتفاجأ باتصال من المحطة يبلغني بإلغاء مشاركتي بعيد تغيير طرأ على البرنامج وعليه لن يتسع الوقت لاستضافتي.
بعد قضية باريللا وحلقات Casale Monferrato يطرح السؤال التالي نفسه: هل لا نزال نعيش في بلد ديمقراطي أو غزتنا “الشمولية الجنسية”؟
تسارعت وتيرة إيديولوجية الجنس في السنوات الأخيرة في المجالين الثقافي والاجتماعي. وهدف هذه الإيديولوجية هو أن تسهل الحياة الجنسية، أي تهدف الى استبدال الجنس البيولوجي بالجنس الذي يتم مع أي شريك أنثى أم ذكر، بحسب الميول الجنسية. استخدمت المثلية الجنسية الدعم الجماهيري والإعلامي لتصبح القوة الدافعة لتنفيذ نماذج جديدة من الحياة المثلية لإنشاء خلل اجتماعي وقانوني جديد. هو مفهوم مساواة مشكوك فيه لأنه يخلط بين الكرامة المتساوية لكل إنسان مع المساواة بين جميع الحالات وجميع المطالبات في اسم حقوق الإنسان. يتم الخلط بين المساواة والتشابه. بدأ المشرعون الأوروبيون يعملون ضد الدول التي لا تشرع المثلية الجنسية واتهموها بأنها تعاني من “رهاب المثلية الجنسية.” إن جو عدم الاختلاف بين المثلية والغيرية الجنسية بدأ يعتاده الجميع إذ إنه يمر على شاشات التلفزة متجسدًا بقصص غرامية مثلية يشاهدها الجميع بمن فيهم الأولاد.
هل شكلت هذه الإيديولوجية أي مظهر من مظاهر العنف؟
بالطبع لم تتردد هذه الإيديولوجية بمن تشمل من سحاقيات ومتحولين جنسيًّا وشباب شاذين…من إظهار وجهها العنيف، وهو في أحيان كثيرة يستخدم من أجل منع أي معارض من إبداء رأيه وشرح ما هي حقيقة الإيديولوجية الجنسية وما هي أشكالها وكيف تغلغلت في بلداننا في مجتمعاتنا، وثقافاتنا، وقوانيننا، أي كما في بعض الحالات التي ذكرناها سابقًا (تشريع ممارسة الجنس بحسب الميول).
انتشرت اليوم عبارة “الرهاب من مثليي الجنس”؟ ما المعنى الذي اتخذته هذه التسمية برأيك؟ وهل حقًّا يشعر الأشخاص بهذا الرهاب؟
لا تملك هذه العبارة معنى محددًا، فألسنة اليوم أصبحت تنطق بها كلما أثير موضوع المثلية الجنسية وذلك لهدف تمييز من مع هذه المثلية ومن ضدها في مجتمعنا، فكل شخص يعارض المثلية يتهم بأنه يعاني من رهاب المثلية الجنسية. إذًا ومن الناحية القانونية لا نحدد معنى لفحوى هذه العبارة ولكن وكما نعلم بحسب تعاليم الكنيسة فلا يجب أن نشتم أو نعيّر، وكما توصينا أيضًا علينا أن نحترم المثليين ونرحب بهم بشكل لائق. ولكن كيف لا يجب أن نقلق بينما تسيطر هذه الإيديولوجية على مجتمعنا؟ همنا الوحيد اليوم هو أن نبلغ مرحلة نستطيع فيها أن ندافع عن الحريات ونعلن بأن العائلة تتألف من رجل وامرأة وهي قد بنيت على الزواج.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود (بتصرف)- وكالة زينيت العالمية