ما بين المثلية الجنسية والخوف من المثليين! (2)

حوار مع المحامي جان كارلو سيريللي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ننشر في ما يلي القسم الثاني من المقابلة التي أجرتها زينيت مع المحامي جان كارلو سيريللي الذي تحدث عن الإيدولوجية الجنسية والفكر الجنسي الذي يسيطر في العالم اليوم من حيث تشريع المثلية واتهام كل من لا يشرعها بالرهاب من مثليي الجنس، وذلك بعد أن ألغي ظهوره في برنامج على قناة راي أونو الإيطالية وكان سيتناول فيه الموضوع عينه.

***

نحن نعلم أنك بشكل خاص تبذل جهدًا لتظهر على العلن وأمام البرلمان الطبيعة الحقيقية لقانون مكافحة رهاب المثلية. ما هي الحقيقة التي نحتاج معرفتها عن هذا القانون؟

تأتي اليوم الإيديولوجية بين الجنسين كي تسعى الى تفكيك مجتمعنا وبنائه على أسس مختلفة نافية الأسس الأنتروبولوجية من حضارتنا: إن كنتم ترغبون بتغيير في البنية الاجتماعية في محيط مصطنع تماما، اقبلوا بشكل أو بآخر بإلغاء أحكامنا القانونية “أب، وأم، زوج، وزوجة” كما في إسبانيا وفرنسا وأيضًا في ايطاليا. إن مشروع القانون المعروض على البرلمان هو متعصب، ويشكل خطرا على حرية الرأي، لأنه ينص على عقوبات قوية لأولئك الذين يحاولون التعبير عن رأي يدل على التمييز، على سبيل المثال، زواج المثليين أو السماح لهم بالتبني، ناهيك عن أن القانون اليوم يحمي المثليين ويعاقب كل من يتعرض لهم.

هل تظن أنه يجب على مبادرة الحد من تشريع المثلية الجنسية أن تستكمل؟

بالطبع يجب أن نمضي قدمًا! يجب علينا كلنا أن نضع الخير العام نصب عيوننا، بخاصة حين نصادف أخطارًا مماثلة على المجتمع، كما هي الحال أنه من واجب كل مسيحي إعلان الإنجيل! وهكذا يجب على كل شخص أن يكون شعلة نور في عالم كحله الظلام وفقد معنى الجمال والحقيقة والخير والعدل.

أتشعر بأنك تكافح بمفردك؟

كلا، لأن هناك أناس حولي يساندونني ويفكرون مثلي، كما وأنني تلقيت شهادات تقدير عدة، وتلقيت رسائل من أشخاص مثليين، نساء ورجال، شكروني على ما أقوم به تحت عنوان :”لصالح البشرية.” وأبرز ما جاء في رسالة ما: “سأخرج من هوة المثلية هذه بمساعدة يسوع وأنا أشكرك باسم إخوتي الذين لم يدركوا بعد ما تعنيه كلمة “العيش حقًّا!”. لأننا نتعبد للمثلية التي تعدنا بالحياة ولكنها ليست إلا بوهم يأخذنا ويبعدنا عن الله الآب!

لقد ذكرتم تعاليم الكنيسة الكاثوليكية ودعوتها لاحترام الجميع وتقبّل الأشخاص المثليين، ولكن الكنيسة تصف المثليين “بالمختلين جوهريًّا” ولا توافق على مسارهم. ما الذي تعنيه هذه الكلمات في هذا السياق؟

المثليون كما الأشخاص الآخرين يجب احترامهم، وهم بدورهم عليهم أن يسعوا لتحقيق مشيئة الرب ولتنفيذها في حياتهم، وهذا ينطبق علينا جميعًا. إن أفعال المثليين لا تسمى بالخطيئة بل بالاختلال لما تنص عليه الطبيعة.

برأيكم هل ما قاله البابا فرنسيس عن المثليين على متن الطائرة خلال عودته من ريو دي جانيرو قد فهم؟

بالطبع لا! فقد سوقوا كلامه بطريقة يستفيدون منها! لم يقل البابا إلا ما ذكر في تعليم الكنيسة الكاثوليكية وأضاف بأنه يجب التمييز ما بين مثلي الجنس الذي يعيش متكتمًا والمثلي الذي يعمل في الحقل السياسي ويود فرض مشروع المثلية بالقوة.

***

نقلته الى العربية نانسي لحود (بتصرف) – وكالة زينيت العالمية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

Salvatore Cernuzio

Crotone, Italy Bachelor's degree in Communication Sciences, Information and Marketing (2008) and Master's degree in Publishing and Journalism (2010) from LUMSA University of Rome. Vatican Radio. Rome Seven. "Ecclesia in Urbe. Social Communications Office of the Vicariate of Rome. Second place in the Youth category of the second edition of the Giuseppe De Carli Prize for religious information.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير