سيتطرّق سينودس الأساقفة الآتي إلى موضوع العائلة التي وكما وصفها الكاردينال إردو هي عطية من لدن الخالق إلى البشرية جمعاء وهذا السينودس سيفتح الآفاق أمام العائلة نفسها للاعتراف بهذا الواقع. وتمّ تقديم “الوثيقة التحضيرية” للسينودس عند صباح الثلاثاء 5 تشرين الثاني في الفاتيكان وستعالج موضوع: “التحديات الرعوية للعائلة في سياق الكرازة بالإنجيل”.
وشرح الكاردينال إردو الخطوط العريضة التي ستتناولها الوثيقة التحضيرية للسينودس وقد تمّ تحضيرها في خلال الاجتماع الخامس للمجلس الذي ترأّسه البابا فرنسيس في 7 و8 تشرين الأول الفائتين. وبحسب الكاردينال إنّ “العائلة مستمدّة من إرادة الخالق وتشكّل واقعًا اجتماعيًا. إنها ليست من اختراع المجتمع البشري بل إنها واقع طبيعي أنشأه يسوع المسيح من خلال النعمة الإلهية”.
تربط الوثيقة التحضيرية مسألة العائلة بالزواج إذ كلاهما غير منفصلين وعليهما أن ينفتحا إلى مسألة إنجاب الأطفال. وتابع قائلاً: “إنّ الأسرة هي أساس المجتمع إذ تتلاقى الأجيال في قلب العائلة و”تتساعد”. وهي تشكّل علاجًا أمام “التحدي الكبير للنزعة الفردية التي نعانيها حاليًا وتقوّض مسألة التضامن بين الأجيال في مجتمعات كثيرة”.
ثمّ فسّر الكاردينال مسألة الاستبيان التي سيقومون بها التي تحمل “طابعًا رعويًا” ولا تخدم للقيام بدراسة مقارنة بسيطة فحسب. وكلّ ذلك هدفه مساعدة العائلات على فهم دورها المهمّ في القداسة وحثّها على المضي قدمًا نحو هذا الدرب. ومن جهة أخرى سيقوم الاستبيان بمعالجة مسألة اقتران المثليين ومرافقة كلّ العائلات المفكّكة أو المعذّبة من أجل تنشئة الأطفال والمراهقين. كما يتناول الاستبيان المسائل القانونية كمثل إمكانية تبسيط إجراءات إعلان بطلان الزواج. إنّ مجموعة الأسئلة المطروحة في هذا الاستبيان هدفها توعية الأهل على الاعتراف بأنّ العائلة هي من هبة من لدن الله بالرغم من كلّ الصعاب المواجهة في كلّ يوم في الحياة.
تُقسم الوثيقة إلى مرحلتين: المرحلة الأولى تتمّ عند انعقاد الجمعية العامة الاستثنائية في العام 2014 وهي تهدف إلى جمع مقترحات الأساقفة بهدف “عيش إنجيل العائلة بمصداقية” وأما المرحلة الثانية فستحصل عند انعقاد الجمعية العامة العادية المرتقبة في العام 2015 وهدفها “إيجاد اتجاهات العمل من أجل رعوية الإنسان والعائلة”.
