تمّ تنظيم الأسبوع الفائت وهو الأسبوع الأول من شهر تشرين الثاني “أسبوع الكتاب المقدّس” بحسب قرار مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. وقد أُطلق الأسبوع تحديدًا في الأحد الأول من الشهر بقداس احتفالي ترأّسه الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، في كنيسة الصرح البطريرك في بكركي يوم الأحد 3 تشرين الثاني 2013 عند الساعة العاشرة صباحًا.
استُهلّ الأسبوع بسلسلة نشاطات قام بها مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بالتعاون مع جمعية الكتاب المقدس ومن بينها: ندوات أسبوعية في المركز الكاثوليكي للإعلام وبرامج يومية ومسائية على شاشة تيلي لوميار من 4 إلى 8 تشرين الثاني. وبالإضافة إلى ذلك، تمّ تنظيم محاضرات بيبلية من قبل الرابطة الكتابية لمناسبة الأيام البيبلية تحت عنوان “الإيمان في الكتاب المقدّس”. وقد امتدّت هذه المحاضرات في كلّ المناطق اللبنانية تقريبًا لتصيب أكبر عدد من المشاركين فمن بينها نذكر دير مار الياس أنطلياس وكنيسة مار تقلا سد البوشرية وكنيسة مار زخيا عمشيت وكنيسة التجلي في رميش وكنيسة مار يوحنا زغرتا وغيرها من المناطق فوصلت الندوات إلى دير الأحمر والبقاع الغربي. وتناولت كلّ هذه المحاضرات مواضيع من وحي الإنجيل ترتكز على الإيمان في الكتاب المقدس.
اختتم أسبوع الكتاب المقدس يوم السبت 9 تشرين الثاني بلقاء عام جمع الشبيبة في لبنان في دير القديسة تريزيا الطفل يسوع في سهيلة في تمام الساعة الرابعة من بعد الظهر قامت فيه الأخت باسمة الخوري من راهبات القلبين الأقدسين بالتحدث عن دعوة التلاميذ الأولين طارحة السؤال للشبيبة “رابي، أين تقيم؟” وأشارت إلى أنّ الرب يقيم في قلوبنا شرط أن نشرّع له أبواب قلوبنا وقد استشهدت بقصة أحد المتصوّفين الذي تحدّث عن رجل كان يستقبل الله كلّ يوم في حياته ويدخله من الباب الخلفي إلى أنّ قرّر يومًا ألاّ يدخله أبدًا. فعمّت الفوضى في بيته وأصبح من الصعب فتح الباب الخلفي من شدّة الأوساخ المتراكمة عليه. وما إن أتى الرب حتى قرع الباب وبينما اضطرّ ليفتح الباب من كثرة إلحاح الطارق وشعوره بالخجل منه، فتح له قائلاً أنّه يصعب عليه الدخول من كثرة الفوضى. وأتى جواب الرب: “لا بأس بذلك با بنيّ، دعني أساعدك على إعادة ترتيب بيتك”.
في النهاية، أُقيمت مسيرة بالإنجيل في كنيسة الدير وتمّ صمده مفتوحًا على المذبح وقام كلّ شاب وصبية بتلاوة آية حصل عليها في اللقاء وتأمل من وحيها.