الوضع في الفيليبين مأساوي جدًا بعد إعصار هايان (المعروف محليًا باسم يولاندا) والذي حمل موجة لا توصف من الخراب في جزر كثيرة. فهناك عدد يفوق الخيال من المواطنين الذين يحتاجون لمساعدة ماسة من غذاء، دواء، وحاجات العيش الأولية. يفوق عدد هؤلاء الأشخاص العشرة ملايين نسمة!
وقد هبت مؤسسة كاريتاس للمساعدة وهي تسعى جهدها لإبلاغ الغذاء للمناطق المنكوبة. هذا ويبلغ عدد المشردين نحو 600000 شخص.
وفي تصريح له بشأن الحادث، قال الأب أدوين غاريغز، أمين السر التنفيدي لمؤسسة كاريتاس في الفيليبين: “إنها المرة الاولى التي تصاب بها الفيلبين بمأساة طبيعية على هذا المستوى، وقد كانت أكبر من كل توقعاتنا. لم نكن لنتخيل عاصفة من هذا النوع لتضرب الفيليبين”.
ووصف الحالة المأساوية فقال: “هناك جثث أموات في كل الأنحاء. الناس مرهقون. الحاجات الكبرى هي الغذاء والماء”.
ثم قال: “نحن بحاجة لأي عون يمكننا الحصول عليه. نحن بصدد كارثة. ونقدر رسالة التعاضد التي أطلقتها مؤسسات كاريتاس في العالم بأسره”.
من ناحيته، صرح رئيس مؤسسة كاريتاس العالمية، الكاردينال أوسكار رودريغز مارادياغا: “إن صلاتنا هي مع شعب الفيليبين. هم شعب عانى من مآسٍ طبيعية كبيرة في الماضي، وقد واجهها بإيمان وثبات كبيرين. وليكونوا أكيدين من دعم كاريتاس في كل العالم”.
وكان البابا فرنسيس قد صلى لأجل الضحايا نهار الأحد ودعا جميع الحاضرين لمساعدة الإخوة في الفيليبين بشكل ملموس ومن خلال الصلاة.