سعت عون الكنيسة المتألمة بتحويل مبلغ 100 ألف يورو لضحايا الفيلبين يوم الثلاثاء 12 تشرين الثاني، أربعة أيام بعد وقوع الكارثة الكبرى التي لفّت الفيلبّين بإعصارها المتوحّش خاطفًا معه النفوس والبيوت والمدارس والكنائس وكلّ ما طاله. ويُقدّر بأنّ 11 مليون شخص قد تضرّروا بشكل أو بآخر من الإعصار الذي وصلت سرعته إلى 250 كيلومترًا في الساعة الواحدة.
وأشار الأب إيديون كاريغيز وهو من ينسّق مساعدات الإغاثة باسم مجلس الأساقفة الكاثوليك للفيلبين بأنّ حجم الخراب أكبر بكثير مما تُوُقّع وتوجد الكثير من المقاطعات والجزر الصغيرة التي لم يتحدّث عنها الإعلام قد تأثّرت بالإعصار أيضًا. وقال: “إنّ الكثير من الناس يبكون المساعدة إنما ضخامة هذه الكارثة كبيرة مما يصعب على الحكومة أن تصل إليهم”. وفيما يثني على عمل عون الكنيسة المتألّمة أضاف قائلاً: “نحن معتادون على الأعاصير… إنما هذه المرّة إنه إعصار كبير سببّ كارثة لنا”.
ثمّ أشار الأب إلى أنّ غالبية السكّان بحاجة إلى المأكل والملبس والمأوى والاستشفاء الأولي والمياه الصالحة للشرب: “لقد فقدوا الأمل وهم يبحثون عن أقاربهم فيجدون منهم ويكونون في عداد الموت”. وأكّد فريق من عون الكنيسة المتألّمة بينما يتفقّد المناطق التي ضربها الإعصار بأنّ حجم الخسائر كبير إنما وبعد تأمين الحاجات الأساسية للسكان المفجوعين، تنوي عون الكنيسة المتألمة وبحسب ريجينا لينش مديرة مشاريع عون الكنيسة المتألمة بإعادة بناء كلّ الأديرة والكنائس ومنازل الكهنة من أجل استمرار نشر كلمة الله في هذه البلاد.
يُذكر أنّ إعصار هايان ضرب ست جزر أساسية في الفيلبين وأصاب الضرر بأربعين مدينة من بينها تاكلوبان. إنّ الوصول إلى تاكلوبان هو شبه مستحيل كون الاتصالات مقطوعة إنما ما إن تجهز الاتصالات من جديد ستقوم خمس عشرة كنيسة منتشرة في كلّ المدينة بتوزيع المأكولات على المحتاجين وتزويدهم بكلّ ما يعوز السكان المشرّدين والمنكوبين إبّان هذه الكارثة.