سبعة ملايين و300 ألف مراهقة يصبحن أمهات كلّ سنة بالأخص في البلدان النامية! هذا ما صدر عن الأمم المتحدة القلقة بشأن مصير هؤلاء والتي ركّزت على أنّ 95 في المئة من هذه الولادات تشهد كلّ يوم على 20 ألف مراهقة دون عمر الثامنة عشرة تنجب الأولاد، وذلك بحسب ما جاء في صحيفة لوريان لو جور. إنّ بنغلادش ومالي وغينيا وموزامبيق والنيجر وتشاد وغيرها من البلدان الواقعة في أفريقيا هي من بين البلدان التي تحوي هذه الحالات حيث نجد فتاة على عشرة من بين الفتيات القاصرات تصبح أمًا بحسب ما أتى في التقرير الصادر عن الأمم المتحدة مقابل 680 ألف طفل يولد كل سنة من فتاة مراهقة في البلدان المتقدمة (5%).
إنّ العامل الأساسي الكامن وراء هذه الولادات المبكرة هو الجهل وتقاليد تزويج الأولاد أو الزيجات المدبّرة للأولاد منذ سنيهم المبكرة. وتشير الأمم المتحدة بحسب الإحصاءات والدراسات التي قامت بها بشأن هذا الموضوع إلى أنّ عدد الفتيات اللواتي ينجبن الأولاد ما دون الخامسة عشرة سيصل عددهن في العام 2030 إذا ما استمرّ الحال هكذا إلى 3 ملايين و300 ألف ولادة في السنة الواحدة. ناهيك عن الأمراض التي يمكن أن تؤذي الأم والطفل على السواء بسبب الإشكالات التي يمكن أن يسببها الحمل في هذا العمر المبكر.
غالبًا ما يرفض المجتمع هكذا نوع من الحالات ويلقي باللوم على المراهقة ويُطلب منها تحمّل مسؤولية أفعالها مع أنها لم تقم بأي قرار شخصي بل نفّذت أوامر أهلها إن بسبب الجهل أو العادات أو الفقر والعوز. يوصي التقرير بتأمين التعليم للفتيات والحد من زيجات الأولاد وتعديل المواقف بشأن الأدوار الموكولة للرجال والنساء. كما ينصح بتثقيف المراهقات بشأن الصحة الجنسية والإنجابية ومدّ الأمهات المراهقات بمساعدة أكبر.