اجتمع أعضاء البرلمان في بريطانيا للتحدّث عن قضية اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط وبالأخص في سوريا ومصر والعراق في بيوت البرلمان في وستمنستر في لندن بحسب عون الكنيسة المتألمة. وكان لفيونا بروس وهي عضو في البرلمان البريطاني حديث مطوّل عن هذا الموضوع مشبهةً اضطهاد المسيحيين الحاصل في أيامنا هذه بمحرقة اليهود التي جرت في كريستال ناخت.
وأشارت فيونا بروس إلى أنواع التعذيب التي يتعرّض لها المسيحيون بالأخص في الشرق الأوسط تشمل نكران دينهم تحت طائلة الموت والخطف والاعتداء على المنازل والكنائس ومراكز أعمالهم. وشدّدت كثيرًا على التقارير الصادرة حول تزايد “الاضطهاد الشديد” للمسيحيين: “علينا أن نصرخ بالاشمئزاز نفسه الذي شعرنا به إزاء الأعمال المتوحشة التي أصابت اليهود في كريستال ناخت وفي ظروف أخرى حصلت في الحرب العالمية الثانية”.
وأشارت إلى الحاخام الرئيس السابق اللورد جوناثان ساكس الذي وصف الاضطهاد ضدّ المسيحيين نقلاً عن تصريحات نُسبت إليه في مقابلة له مع صحيفة ديلي تلغراف بأنّه “مأساة إنسانية لا يلبث أحد يلحظها… إنه التطهير العرقي”. ثمّ سلّطت الضوء على التقرير الصادر عن عون الكنيسة المتألمة “مضطهدون ومنسيون؟” الذي يشرح أنّ الوضع يتفاقم يومًا بعد يوم من دون أن يبالي أحد بذلك. وتابعت: “إنّ المسيحيين في الشرق الوسط قد عانوا تأثير العنف الذي بدأ في العراق وانتشر في سوريا وألقى بظلاله على مصر تاركًا الكنيسة في خطر”.
وكان لديفيد سيمبسون، عضو في البرلمان، مداخلة بهذا الموضوع مثل العديد من الأعضاء الآخرين الذين أدلوا برأيهم بهذا الخصوص وقال: “يُقدّر بأنّ 130 بلدًا من جميع أنحاء العالم يضطهد المسيحيين. في كلّ ساعة، يتمّ تعذيب مسيحي في مكان ما من العالم. من المؤكّد أنه يمكننا أن نقوم بشيء ما في عصرنا هذا من أجل حماية هؤلاء الأشخاص”. ووصل غالبية الأعضاء إلى أنّ الدول الغربية تتغاضى عن الوضع الحاصل مع المسيحيين في الشرق الأوسط ولا تدرك حجم فداحته حتى بات وقع عبارة “اضطهاد المسيحيين” عاديًا على آذانهم.
عبّرت فيونا بروس في نهاية اللقاء عن أملها وأعلنت بأنّه سيجري العديد من اللقاءات في البرلمان حول مسألة اضطهاد المسيحيين من أجل الضغط على الحكومة لتبذل جهدًا لحماية المسيحيين ومساعدتهم في جميع أنحاء العالم.