“الرب لا يضعف إلاّ أمام صلاة شعبه” هذا ما شرحه البابا فرنسيس في العظة التي ألقاها في قداس يوم السبت 16 تشرين الثاني في كنيسة الروح القدس من دار القديسة مارتا في الفاتيكان.
شرح البابا الإنجيل وفيه يدعو المسيح إلى مداومة الصلاة من دون ملل من خلال مثل الأرملة والقاضي. وذكر الجملة الأخيرة من هذا المشهد الكتابي: “أفما ينصف الله مختاريه الذين ينادونه ليلاً ونهارًا وهو يتمهّل في أمرهم؟” وتحدّث عن موسى عندما دعاه الله وقال له: “سمعت صراخ وأنين شعبي”. إنّ الرب يصغي. وهو يسمع “صلاة شعبه لأنه شعر في قلبه أنّ شعبه يتألّم” وخلّص مختاريه بقدرته: “هذه هي قوّة الله. وما هي قوّة الإنسان؟ إنها قوّة الأرملة التي كانت تتضرّع إلى الله وتسأله وتتذمّر من مشاكلها وألمها وتسأل الربّ أن يشفيها من هذا الألم وكلّ الخطايا والمشاكل. إنّ قوّة الإنسان هي في الصلاة إنما صلاة الإنسان المتواضع هي ضعف الله. لا يضعف الرب إلاّ أمام ذلك: إنه ضعيف أمام صلاة شعبه”.
وتوجّه في النهاية البابا إلى كلّ المشاركين في القداس: “أنتم مثل الأرملة: “صلّوا، إسألوا، تضرّعوا إلى الله كلّ يوم. لم تكن تنام الأرملة أبدًا عندما كانت تقوم بذلك، كانت تتحلّى بالشجاعة. إنّ الرب يصغي إلى صلاة شعبه. وأنتم الممثّلون المميّزون عن شعب الله، صلّوا إلى الرب على نية الكنيسة والبشرية والجميع. وأنا أشكركم من أجل ذلك. تذكّروا أنّ الله يملك القوّة لتغيير كلّ شيء”.