وصل أمين سر حاضرة الفاتيكان المونسنيور بيترو بارولين يوم السبت 16 تشرين الثاني بحسب ما أعلن عنه الأب فدريكو لومباردي مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي وكان قد تمّ تعيين بارولين في 31 آب الماضي. اضطرّ أن يبقى لبضعة أسابيع في البندقية حيث مسقط رأسه لكي يتعافى كليًا بعد أن كان قد أجرى عملية جراحية بسيطة.
لذلك لم يستطع أن يحضر مراسيم تسلّم المهام مكان خلفه الكاردينال ترسيسيو بيرتوني البالغ من العمر 78 عامًا وكان قد بلغ الحد الأقصى من العمر في هذا المنصب وكان أمين سر من العام 2006 حتى العام 2013 تحديدًا في 15 تشرين الأول أي تقريبًا منذ أقل من شهر.
عند خروج بارولين العلني في 30 تشرين الأول، قام بزيارة مقر شرطة بادوفا وصرّح للصحفيين: "ستتمّ معالجة كلّ المواضيع بحسب النهج الذي يعتمده البابا فرنسيس. إنه قريب من الناس ويحاول أن يجد الحلول للمشاكل التي تعترضنا اليوم".
المونسنيور بارولين هو الأمين السر الأصغر منذ عهد المونسنيور أوجينيو باتشيللي (في أيام البابا بيوس الثاني عشر) في العام 1930. وكان سفيرًا بابويًا في العام 2009.
إنه متخصص في القانون الكنسي ودخل إلى السلك الديبلوماسي للكرسي الرسولي في العام 1986 وعمل في نيجيريا والمكسيك. وفي مقابلة أجريت معه، شدّد على "أنّ هدف الديبلوماسية الفاتيكانية هو العمل من أجل السلام".
عمل رئيس الأساقفة من العام 2002 حتى العام 2009 إلى جانب أمين سر أمانة الدولة من أجل العلاقات بين الدول وتابع القضايا الحساسة للفيتنام والصين والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
عند الإعلان الرسمي عن تعيينه، عبّر المونسنيور بارولين عن جهوزيته مؤكّدًا عن رغبته بخدمة "التقدّم والسلام بين البشرية حتى تدرك أسباب عيشها وتلقى الأمل".
* * *
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية.