في كلمته اليوم قبيل صلاة التبشير الملائكي تحدث البابا عن إنجيل اليوم (لوقا 21، 5-19) حول نهاية الأزمنة. تناول فرنسيس ما قاله يسوع في أورشليم قرب الهيكل حين كان أناس يتحدثون عن الهيكل وعن جماله: “هذا الَّذي تَنظُرونَ إِلَيه، سَتأتي أَيَّامٌ لن يُترَكَ مِنه حَجَرٌ على حَجَر، بل يُنقَض كله.” (لوقا 21، 6). فبالطبع، قال البابا، تساءل الجميع متى سيحصل هذا وما ستكون العلامات!! ولكن يسوع حذرهم بألا يضلوا فسيأتي كثير من الناس منتحلين اسمه، وطلب منهم أن يعيشوا الانتظار كزمن للشهادة، “ونحن في هذا الوقت من الانتظار، انتظار مجيء الرب.”
أضاف البابا أن ما قاله يسوع ينطبق علينا أيضًا نحن الذين نعيش في القرن ال21: “إِيَّاكُم أَن يُضِلَّكُم أَحَد! فسَوفَ يأتي كَثيرٌ مِنَ النَّاسِ مُنتَحِلينَ اسمي.” (الآية 8). ومن ثم قال: “هذه دعوة للفطنة، إنها الفضلية المسيحية لمعرفة أين هو روح الرب وأين روح الشر. واليوم أيضًا نجد “مخلصين” كذبة يريدون أن يحلوا مكان يسوع، …وأولئك الذين يحاولون جذب الناس اليهم بخاصة الشباب”، فلنتذكر بأن يسوع حذرنا منهم وطلب ألا نتبعهم.
ثم أردف الحبر الأعظم قائلا بأن يسوع حذرنا مما سيواجهنا من اضطهادات ومعاناة ولكنه طمأننا: “ولَن تُفقَدَ شَعْرَةٌ مِن رُؤُوسِكم” (الآية 18)، مذكرًا إيانا بأننا بين يدي الله ولا يجب أن تبعدنا عنه التجارب! دعا البابا المؤمنين الى التفكير بإخوتهم وأخواتهم المسيحيين الذي يضطهدون اليوم بسبب إيمانهم مؤكدًا بأن يسوع معهم، ونحن نتحد معهم بصلاتنا ومحبتنا، ونحييهم بالكثير من المودة.
في الختام، أشار البابا الى أن يسوع يعدنا بالنصر: “إنّكم بِثَباتِكُم تكتَسِبونَ أَنفُسَكم” (الآية 19)، وشدد على أن هذه الكلمات مفعمة بالرجاء لكي ننتظر بصبر ثمار الخلاص، فعلى الرغم من الأزمات والكوارث التي تضرب العالم، فطيبة الرب ورحمته ستحققان، وهذا هو رجاؤنا. يدفعنا قول يسوع هذا للتفكير بحاضرنا ويمدنا بالقوة لنواجه كل شيء بشجاعة ورجاء برفقة العذراء التي لا تتخلى عنا أبدًا.