شرح المونسنيور جاك بنوا غونان، أسقف بوفيه ونويون وسينليس يوم الجمعة 8 تشرين الثاني في لورد ثمار ما حصده مجلس أساقفة فرنسا بشأن كيفية التحضير للزواج وتهيئة الراغبين بذلك. إنه اجتماع بدأ منذ العام 2011 مشيرًا إلى كيفية تخطي التحديات التي تحول دون تحقيق هذا السرّ العظيم والإجابة على أسئلة الراغبين بالزواج من خلال شهادات حية.
وأشار المونسنيور غونان إلى أنّ ثلاثة ليال من اللقاء بين الحبيبين ليست كفيلة بتمضية خمسين عامًا على الأقل مع بعضهما بعضًا من هنا ضرورة الانتباه إلى وضع الثنائي وإلى مسيرة هذا السر منذ بدايته واعتباره مغامرة للعيش بالاتحاد مع يسوع المسيح من خلال الكنيسة. وبعد أن أصغى فريق العمل المعني بهذا الموضوع إلى الشهادات الحية وإلى كلّ ما يعانيه المتزوجون فعليًا على الأرض، اقترح المونسنيور غونان ثمانية مفاتيح من أجل مساعدة الخطّاب للمضي في زواج ناجح ومثمر:
يتمّ الترحيب بالأزواج وتشجيعهم على اتخاذ هذه الخطوة من دون المبالغة بالأمر. يجب على التحضير أن يؤمّن “لقاءً حقيقيًا مع المسيح” من دونه تصعب “المشاركة” و”مسيرة الأزواج”. تتطرّق هذه المسيرة إلى لاهوت الجسد من أجل المشاركة مع الأزواج في كلّ ما يعيشون وإرشادهم للتخلّص من المشاكل والتحديات التي تمتثل أمامهم. إنّ الوقت يشكّل عنصرًا أساسيًا: فترة سنة قبل الزواج إلاّ إذا طرأ استثناء ما.ينوي فريق العمل اعتماد “نهج ديني” يعزّز الحرية والوعي والمسؤولية في مسيرة هذا السر. بهذا المعنى، يحذّر من إعداد زواج بطريقة سريعة ومختصرة والإدراك بأنه تحضير “للحياة الزوجية بعد أن يحظوا على هذا السرّ” والأخذ بعين الإعتبار الوضع الملموس الذي يمرّ فيه الثنائي. تشير هذه الطريقة إلى أهمية اقتراح مسيرة فعالة للخطّاب بين لقاء وآخر: من خلال تحضير عمل يقومون به في منازلهم كأسئلة للتفكير فيها كي يعلّموا ويتعلّموا. من المهم جدًا الانتباه إلى شهادات المرافقين من أجل معالجة المسائل “بحق وبطريقة صادقة وملموسة”.
يمكن لهذه المفاتيح الثمانية بحسب المونسنيور غونان أن تقوم بتغيير رؤية الزواج بالنسبة إلى القادمين على هذه الخطوة وإدراك أهمية هذا السر السامي والمساهمة في الاهتداء الرعوي كما يشير إليه البابا فرنسيس.