قال لنا دياربكرلي: إن جهة أمنية مجهولة وبرفقة جيش الدفاع الوطني (المقنعين)، داهموا مكتبهم بمدينة الحسكة، مساء أمس الثلاثاء وصادروا كافة محتويات المقر, واعتقلوا سنخيرو داشو (55 عاماً) وجورج اوديشو (28 عاماً), مشيراً لعدم معرفة مصيرهم أو مكان الذي اقتيدوا إليه.
ونسب أسباب المداهمة إلى أنها تأتي في سياق الضغط على المنظمة الآثورية الملتزمة بأهداف الثورة، معتبراً محاولة لترهيب وإخافة المسيحيين بشكلٍ عام, ودفعهم نحو أحضان النظام.
وأضاف مدير مكتبة المنظمة “أن هذا الاعتقال يعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان واستمرارا للنهج الذي سار عليه النظام منذ عقود و قاد البلاد إلى الخراب والدمار.”، محملاً النظام السوري المسؤولية “عمّا قد يحدث لهم من إيذاء نفسي أو جسدي”، ومطالباً الإفراج الفوري عنهما وعن كافة معتقلي الرأي والحرية في سجون سوريا.
وفي نهاية حديثه أكد بعدم جدوى هذه الممارسات التي لن تجدي نفعاً للنظام, كما أنها لن تردع الشعب عن المطالبة بالحرية والكرامة, مُبدياً ثقته بنجاح الثورة وتحقيق الانتقال من نظام الاستبداد إلى النظام الديمقراطي الحديث.
وفي سياق متصل أفاد نشطاء بوجود حملة اعتقالات واسعة في المدينة؛ حيث شوهد رتلاً عسكرياً من عناصر الأمن والمقنعين يجوبون شوارع المدينة بأكثر من 20 سيارة وناقلات جنود عسكرية