حث البابا فرنسيس بطاركة الكنائس الشرقية على ضرورية عيش الشفافية الإنجيلية في تدبير الكنائس الموكلة إليهم.
وقد التقى البابا فرنسيس صباح اليوم في قاعة الكونسيستوار في القصر الرسولي في الفاتيكان ببطاركة ورؤساء أساقفة الكنائس الشرقية الكاثوليكية.
وعبّر البابا في مطلع اللقاء عن فرحه بلقاء رؤساء الكنائس الشرقية مذكرًا بانها المرة الأولى التي يلتقي فيها كحبر أعظم برؤساء هذه الكنائس.
وأكد الحبر الأعظم عن قربه وصلاته من أجل قطيع المسيح الذي أوكل لعناية بطاركة وأساقفة الشرق مستمطرًا مواهب الروح القدس وبركته لكي يتمكنوا من خدمة المسيح بأمانة والعناية بكنيسته وبالبشرية جمعاء.
واغتنم الأب الأقدس الفرصة لكي يجدد التعبير عن تقديره الكبير للتراث الروحي للشرق المسيحي. وإذ استشهد بكلمات البابا بندكتس السادس عشر في إرشاده الرسولي “الكنيسة في الشرق الأوسط”، ذكّر البطاركة والأساقفة بأنهم “الحراس اليقظون للشركة وخدام وحدة الكنيسة”. لافتًا بأن موهبة الوحدة تتجسد من خلال “الوحدة غير المنفصمة مع أسقف روما”.
ثم تحدث عن موضوع الشهادة، لافتًا إلى أن إحدى متطلباتها، لكي تكون موثوقة، هي السعي دومًا لعيش “العدالة، التقوى، الإيمان، المحبة، الصبر والوداعة”، وبالتالي إلى عيش أسلوب حياة شفاف يعكس صورة المسيح الذي “تعرى لكي يكسونا بفقره”.
وذكر البابا رؤساء الكنائس الشرقية بضرورة القرب والإصغاء لكهنتهم وتشجيعهم، لافتًا إلى أنه يحق لهم أن يتلقوا “مثالنا الصالح في الشؤون المتعلقة بالله، وفي كل نشاط كنسي”.