قامت هيئة المجالس الأسقفية الأوروبية ببعث رسالة إلى رئيس أساقفة بلغراد المونسنيور ستانيسلاف هوسيفار لمناسبة مرور 1700 سنة على توقيع مرسوم ميلانو وانعقاد الحج الإقليمي. لقد تمحورت الرسالة على ألاّ يكون مرسوم ميلانو مجرّد حدث ماضٍ قاد إلى الاعتراف بحرية المعتقد وممارسة الإيمان المسيحي. من المهمّ أن نقدّر مرّة أخرى القيمة الاجتماعية للدين التي لطالما تمتّعت بها أوروبا ومن خلالها خُلق السلام في القلوب بين جميع البشر وكلّ الأمم.
أما في ما خصّ الحج الإقليمي فإنه يهدف إلى استقطاب الشباب الآتين بالمئات من صربيا ومن العديد من الدول الأوروبية وقد قامت أبرشية بلغراد بتنظيمه في ظلّ تحضير دام ثلاث سنوات. كما يهدف الحجّ إلى الحصول على نموذج أكثر واقعية من التعايش وإنشاء العلاقات بين الأديان كافة على كلّ المستويات.
وقد ختمت هيئة المجالس الأسقفية الأوروبية بتسليط الضوء على الحدث الذي شهدت له أوروبا منذ 1700 سنة وحثّت بألاّ يبقى مجرّد ذكرى تعلّمناها من كتب التاريخ بل أن يصبح بحد ذاته حياة تتجسّد للأجيال الحالية والآتية.
وقد قام بتوقيع الرسالة كلّ من الكاردينال بيتر أردوغان والكاردينال أنجلو بانياسكو والمونسنيور جوزف ميشاليك والمونسنيور دوارتي دا كونها.