يحتفل كل سنة في 21 تشرين الأول بيوم صيد الأسماك العالمي وهي ذكرى تنظمها جماعات الصيد للتذكير بالحالات الحرجة التي واجهها الكثير من بينهم فضلا عن إظهر أهمية صون الموارد التي يقدمها البحر. وفي هذه السنة وجه الكاردينال أنطونيو ماريا فيليو رسالة تحدث فيها عن تطور نظام الإصطياد في السنوات الأخيرة وهو يقوم اليوم على مبدأ جمع العدد الأكبر من الأسماك بغض النظر عن نوعها أو عن الوقت الذي قد تستغرقه لتتكاثر نم جديد في المحيط. وبما أن الربح هو الهدف الأساسي فغالبًا ما يعمل الصيادون في ظروف مناخية قاسية مما يؤدي بهم أحيانًا الى الموت، ولهذا طالب الكاردينال بالنظر الى هذه الحالات والى التأمين الذي نادرًا ما يطبقه “أصحاب العمل” على موظفيهم.
“من حيث الصيد الصناعي، العقود غير كافية أو غير نظامية، والدفع غير كاف، والحد الأدنى من الظروف الأمنية لا وجود له، كذلك في حالة مصايد الأسماك الحرفية، يجبر التلوث الساحلي وتكاثر البعوض على طول الساحل الصيادين على الذهاب دائما باتجاه آخر على متن قوارب غير ملائمة، وتعريض حياتهم للخطر.”
تطرق الكاردينال أيضًا الى موضوع العائلة التي تتأثر حين يعمل رب المنزل في البحر مما يجبره على الغياب مطولا عن المنزل وبالتالي عن عائلته ولكنه قال أن زوجات الصيادين يواجهن بشجاعة التحديات الناجمة عن غياب أزواجهن فهن يلعبن الدور المزدوج للأب والأم، وهذا يخلف آثارًا عميقة على عملية نمو الأطفال وتعليمهم.”
سلط فيليو الضوء على أن وتيرة العمل والحياة الصعبة، اللتين ترتبطان في بعض الأحيان بالافتقار إلى التعليم، تجعلان من الصيادين رجالًا “لا صوت لهم” في المجتمع، عاجزين عن إنفاذ حقوقهم والمهمشة والمعزولة: “وأخيرا، أدت عولمة الصيد والنقص في اليد العاملة إلى مشكلة جديدة وخطيرة، والتي لا ينبغي الاستهانة بها، وهي استغلال العمال المهاجرين الذين، بسبب حالات الفقر والبؤس، يقعون بسهولة فريسة لوكالات التوظيف فيجبرون على أشكال العمل الجبري، وأحيانا يصبحون ضحايا الاتجار بالأشخاص على متن سفن الصيد.”
أخيرًا، رفع الكاردينال الصوت عاليًا للحفاظ على حقوق الصيادين وعدم استغلالهم، وجعلهم يعملون في أماكن آمنة وتراعي ظروفهم وصحتهم بشكل عام.