في كلمة ألقاها الكاردينال توران حول الحوار بين الأديان شدد على أن واجب هذا الحوار هو تثقيف الشباب لكيما يشكلوا عن الآخرين صورة صادقة وبناءة. جاء حديث الكاردينال توران وهو رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان في الجلسة الافتتاحية في فيينا حول موضوع الحوار بين الأديان في مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي أسسته كل من السعودية واسبانيا والنمسا بمشاركة الكرسي الرسولي بصفة مراقب ومؤسس.
أشار الكاردينال الى أن الحوار بين الأديان يساهم في محو النظرة السلبية نحو الديانات الأخرى من حيث التعليم ووسائل الإعلام، والحوار الديني…كما وأنه يساهم في رؤية كل جوانب هذا التنوع، أأخلاقية كانت أم ثقافية وعدم اعتبار هذه الثروة كتهديد. نعم، يقودنا هذا الحوار الى الإصغاء الى الآخرين والتعرف اليهم بشكل أفضل قبل أن نشكل أي حكم مسبق بحقهم، واحترام الجميع على أنهم أعضاء في “العائلة البشرية” كما أسماهم توران.
هذا وشدد على أن هذا الحوار يعزز ذكاء القلب، واحترام كل ما حققه الله بكل انسان، أي احترام كل ما يمثله كل واحد منا، لذلك لا يجب أن تولّد الديانات مواقف تفوّق أم استبعاد. وكان الكاردينال توران قد قدم مؤخرا في الفاتيكان مجلد “الحوار بين الأديان في التعليم الرسمي للكنيسة الكاثوليكية (1963-2013)”، ويشمل هذا المجلد المؤلف من أكثر من 2000 صفحة حوالي 900 وثيقة للبابوين يوحنا الثالث والعشرين وبندكتس السادس عشر عن الحوار بين الأديان منذ المجمع الفاتيكاني الثاني.
حيى الكاردينال “العهد الاستثنائي” لبندكتس السادس عشر ولكن لم يخف فكرة أن البابا الفخري لم يهتم كثيرًا بالحوار بين الأديان ففي عهده أجرى 188 مداخلة بهذا الشأن بينما يوحنا بولس الثاني قام ب591 مداخلة، أم عن برغوليو فأخبره أنه كان قد سأله منذ 3 أعوام عن مكان يرسل اليه كاهنًا من بوينس أيريس ليتعلم اللغة العربية كي يتحاور مع المسلمين في رعيته.
وختم توران بالقول: ” يجب ان نحترم كل شخص وأن نفهم أن من يختلف معنا بالإيمان ليس بالضرورة عدوا لنا بل هو شريك، حاج مثلي إلى الحقيقة “.