صحافي ينسب أقوالا الى البابا فرنسيس!

توجه مؤسس جريدة “ريبابليكا”  أوجينيو سكالفاري الى مركز الصحافة الأجنبية ليجيب عن أسئلة المراسلين المعتمدين هناك واصفًا بعناية علاقته مع البابا فرنسيس. صرح سكالفاري بأنه حين يجري مقابلة مع الشخص لا يسجل ملاحظات بل يحاول أن يفهم ما يقوله هذا الاخير ومن ثم يكتب الإجابات، وما حصل في مقابلته مع البابا هو أنه نسب أشياء لم يقلها فرنسيس ولكن يرى بأنها مهمة حتى ولو لم يوافق عليها بنفسه.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أقر سكالفاري بأنه غير في بعض الجمل، برأيه ليتضح المعنى، أي هو كتب: من خلق الشر؟ بينما البابا قال: “من تسبب بالشر؟” وهكذا دواليك، كما وأنه ذكر بأن الحبر الأعظم راسله ليعلمه بأنه يود لو أنهم يتقابلان مجددًا لإكمال الحديث الذي بدآه آنفًا.

إذا ما العيب الذي ارتكبه هذا الصحافي؟ الخطأ يكمن هنا باستخدام الجمل التي قالها البابا بغير حرفيتها أي يإعادة صياغتها وهنا يمكن للمعنى أن يتغير، لذلك كل الأقوال التي تنسب الى البابا عادة توضع بين قوسين فتكون منقولة بحرفيتها ووفية لقائلها. ثم أخبر عن أنه وبعد أن كان قد نشر مقالتين عن أسئلة طرحت على البابا تلقى رسالة من نائب وزير الخارجية تضمنت تعليقًا كتابيًّا من البابا حول ما جاء في المقالتين ولكن قال الصحافي بأنه كان يود أن يعرف رأي البابا شخصيًّا وليس كتابة، فكان له ما أراد واتصل به الحبر الأعظم شخصيًّا لتحديد موعد للمقابلة في 24 أيلول الماضي.

أضاف الصحافي أنه وفي نهاية المقابلة التي دامت 80 دقيقة عرض على البابا أن يرسل إليه الحديث كتابة ليصحح ما يراه مناسبًا ولكن فرنسيس رفض واصفًا ذلك بمضيعة للوقت وأجابه بأنه يثق به. تفاديًا لأي لغط، بعث سكالفاري رسالة الى البابا أخبره بها بانه لم ينشر بضعة أجزاء من حديثه وبأنه أيضًا أضاف بعض التعديلات لكي يفهم القارئ كل شيء بوضوح! وختم بالقول: “وافق البابا على نشر المقالة بغض النظر عن موضوع الرسالة التي بعثتها فأنا لم أعرف حتى إن وافق عليها! وها هي المقالة قد نشرت في 1 تشرين الأول…”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير