“ثقوا بالرب حتى في المواقف الأكثر صعوبة!” هذا ما شدد عليه البابا فرنسيس في عظته الصباحية، مذكرًا بأن المسيحيين مدعوون لاتخاذ قرارات حاسمة، على غرار ما رأيناه من شهدائنا على مر الزمان: “وحتى اليوم نرى إخوة وأخوات لنا يضطهدون وهم بذلك يحثوننا على الالتزام كليًّا بالرب.”
استوحى البابا عظته من القراءة الأولى من كتاب دانيال كما من مثل في الإنجيل: العبيد اليهود في قصر نبوخذ نصر، والأرملة التي ذهبت الى الهيكل لعبادة الرب، كل مثل يصور حالة: العبيد، والأرملة الفقيرة، فالأرملة ألقت كل ما معها كهبات للرب، والعبيد ظلوا أمناء له على حساب حياتهم: العبيد والأرملة، اختاروا الرب فوق كل شيء، كان يعني كل شيء بالنسبة لهم فاختاروه بقلب كبير وخاطروا بذلك.
وضح البابا أنهم لم يقوموا بذلك مكرهين على مثال “هذا ما يجب أن نقوم به!”، كلا!! هم اختاروه لأنهم كانوا واثقين بأن الرب أمين، وكان كذلك دائمًا، وهذه الثقة بالرب هي التي قادت اختيارهم. “هذا الخيار تواجد في تاريخ الكنيسة، قام به رجال ونساء أطفال وكبار في السن…هذا ما نسمعه عن حياة الشهداء، وهذا ما نقرأه في الصحف اليوم عن إخواتنا وأخواتنا الذين يضطهدون يوميًّا ويبقون متمسكين بإيمانهم، هم مثال لنا…”
أخيرًا، طلب البابا أن نفكر بإخوتنا وأخواتنا الذين مروا في التاريخ وتمسكوا باختيارهم للرب، ولكن دعا أيضًا أن “نفكر بالأمهات والآباء الذين يتخذوا يوميًّا قرارات للمضي الى الأمام مع عائلاتهم، وأبنائهم. وهذا كنز في الكنيسة. فهم بذلك يعطون شهادة للتقدم في الحياة المسيحية، في كل الأوقات العادية والصعبة.”