لم يكن سياسيًا اهتمام زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الفاتيكان، بمعنى أن موقف البابا واتجاه الحوار بين الطرفين لم يكن اختيار طرف على حساب الآخر. فقط كان محط اهتمام الحوار السلام في الشرق وبشكل خاص في سوريا ووضع المسيحيين في العالم واحترام كرامة الإنسان والعائلة.
فمساء اليوم، عند نحو الساعة 5.49 من بعد الظهر، التقى البابا فرنسيس بضيفه الروسي في مكتبة الأب الأقدس.
وقد عبّر البيان الختامي الصادر عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي عن “رضى مشترك لأجل العلاقات المشتركة الجيدة” وقد توقف الطرفان على مسائل ذات اهتمام مشترك، مشددان على “الاسهام الأساسي الذي تقدمه المسيحية للمجتمعات”.
وفي هذا الإطار تطرق الطرفان إلى الوضع الصعب الذي يعيشه المسيحيون في بعض مناطق العالم.
وأوضح البيان أن البابا وبوتين قد كرسا “اهتمامًا خاصًا” للحديث عن السلام في الشرق الأوسط وبشكل خاص عن “الوضع المأساوي في سوريا”، وقد شكر بوتين في هذا الصدد الرسالة التي وجهها له البابا في معرض لقاء مجموعة العشرين في سان بطرسبرغ.
وشدد الطرفان على ضرورة وقف أعمال العنف وإيصال المعونة الإنسانية الضرورية للمواطنين، وتعزيز المبادرات الإيجابية الهادفة لإيجاد حل سلمي للأزمة.