السفير البابوي شارك اهالي ابلح في اختتام سنة الإيمان

برعاية وحضور راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، وبمشاركة السفير البابوي في لبنان المونسينيور غابريال كاتشيا، نظمت رعية وشبيبة سيدة النياح في بلدة ابلح البقاعية لقاء ايماني  بعنوان ايماني ساطع، بمناسبة اختتام احتفالات سنة الإيمان التي اعلنها قداسة البابا السابق بندكتوس السادس عشر.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ونظم اهالي ابلح استقبالاً حاشداً للمونسينيور كاتشيا على مدخل البلدة وفي الأحياء، حيث رفعت اقواس النصر،واصطفت فرق الشبيبة رافعين سعف النخل وعزفت الموسيقى ترحيباً بالضيف الكبير.

 وشارك في اللقاء المطارنة منصور حبيقة وبولس سفر، والأرشمندريت تيودور غندور ممثلاً المطران اسبيريدون خوري،رئيس الكتلة الشعبية المهندس الياس سكاف،رئيسة مدرسة سيدة النياح الأخت اسبيرانس صادر، رئيس بلدية ابلح توفيق ابو زيدان، فرق شبيبة الروم الملكيين الكاثوليك من كل رعايا الأبرشية ،لفيف من الكهنة والراهبات وحشد كبير من المؤمنين.

بداية الإحتفال كانت مع النشيدين اللبناني والفاتيكاني، ثم كلمة ترحيب من الإعلامية باميلا شحادة.

كلمة الشبيبة القتها الين ابو زيدان اعلنت فيها التزام الشبيبة بتعاليم الكنيسة ، والسعي لأن تكون الشبيبة عنصر حركة وتجدد دائم في قلب الكنيسة الأم.

وعرض جوني حبوش نتيجة الإحصاء الإيماني الذي قامت به الشبيبةفي صفوف الشبيبة في المدارس والجامعات البقاعية، وكان لنتائج هذه الدراسة تأثير كبير في الحاضرين.

وعرض خادم رعية السيدة في ابلح ومرشد الشبيبة فيها الأب فادي الفحل خلاصة ايمانية مستقاة من نتائج الإحصاء ، وبعدها جدد الشبان والشابات مواعيد ايمانهم بمشاركة السفير البابوي والسادة الأساقفة، شاكرين الكنيسة المعلمة ومعاهدين الإستمرار في نشر رسالة المسيح وهي المحبة.

من ناحيته السفير البابوي اختار ان تكون كلمته بسيطة وبمتناول الجميع، فألقاها على شكل قصة صغيرة وقال : ” بينما كنت متوجهاً من بيروت الى البقاع للمشاركة في هذا الإحتفال، طالعني تمثال السيدة العذراء في زحلة ، فتوجهت الى مريم بالسؤال التالي: ما هو الإيمان؟

فأجابتني مريم مبتسمة : الإيمان هو الحياة

ولأستوضح منها اكثر عدت فسألت: لكني يا امي هل لك ان تشرحي لي اكثر كيف يمكن ان يكون الإيمان يساوي الحياة ؟ فأجابت مريم : لكي تحيا عليك ان تتنفس، وفي عملية التنفس هناك استنشاق الهواء ومن ثم اعادته الى الخارج، هكذا الإيمان ايضاً ، عليك ان تتنشق محبة الله وتعاليمه، وان تعود وتعطيها للآخرين عبر اعمالك وافعالك الصالحة”

اضاف كاتشيا ” لقد تأثرت جداً بالإستقبال والمحبة النابعة من القلب، لقد تأثرت ايضاً بحيوية واندفاع الشبيبة في خدمة الكنيسة، سوف أنقل لقداسة البابا انطباعاتي عن هذه الزيارة المميزة، كما سأنقل لقداسته صلواتكم ومحبتكم له ليسدد الله خطواته” .

وتخلل برنامج الإحتفال ترانيم دينية ادتها جوقة من الشبيبة.

وانتقل الحضور الى كنيسة السيدة ، حيث ترأس المطران درويش قداساً بالمناسبة، وبعد الإنجيل المقدس القى درويش عظة قال فيها ” المونسينيور كاتشيا اعطانا كلمة رائعة جداً اليوم وصف الإيمان بطريقة قريبة الى قلب كل واحد منا،لقاء اليوم يكتمل عندما نعي دعوتنا المسيحية ونكون رسلاً في مجتمعنا، في منزلنا وعائلاتنا، رسلاً في مدارسنا وجامعاتنا وأحيائنا وقرانا.”

واضاف ” ليس هناك خوف على الكنيسة، ولا خوف على الوجود المسيحي اذا كان لدينا ايمان قوي .هناك خوف على وجودنا المسيحي في لبنان والشرق عندما نضيع ايماننا، عندما نبتعد عن المسيح وهو الذي يقول  لنا ” لا تخافوا “، وعندما يكون المسيح معنا لا يمكن للخوف ان يدخل الى قلوبنا.”

ودعا الشبيبة لأن يتخذوا الكتاب المقدس منهجاً لحياتهم وعلاقاتهم مع الآخرين، ” مستقبل الشبيبة معلّق بالإنجيل، فبدون انجيل لا مستقبل”

وختم درويش عظته قائلاً ”  نحن كمطارنة في زحلة من كل الطوائف ، نعمل يداً واحدة وقلباً واحداً ، ونشاطاتنا مشتركة، لكي نكون علامة وحدة في زحلة وقرانا، وانتم عليكم ان تكونوا مثلنا علامة الوحدة بين بعضكم البعض، الكنيسة لا تكون قوية الا اذا كنا يداً واحدة وقلباً واحداً وحدتنا تعطينا قوة ومعنى لوجودنا المسيحي في لبنان والشرق الأوسط”

وفي نهاية القداس وزع المطران درويش والمونسينيور كاتشيا نسخاً من الكتاب المقدس، وكتاب التعليم المسيحي(يوكات) وصوراً لقداسة البابا فرنسيس، كما قدم السفير البابوي كتاب عن زيارة البابا بندكتوس الى لبنان، هدية الى الأب فادي الفحل، كما قدمت رعية سيدة النياح في ابلح بطرشيلاً مطرزاً الى السفير البابوي عربون محبة، وقدمت الشبيبة الى المونسينيور كاتشيا شعار سنة الإيمان محفوراً على لوحة خشبية، وايقونة مريم العذراء هدية للمطران درويش.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير