عقد صباح اليوم في قاعة يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان مؤتمر صحفي لتقديم الإرشاد الرسولي “فرح الإنجيل” للبابا فرنسيس حول موضوع التبشير بالإنجيل في العالم الحالي.
وقد شارك في تقديم رسالة البابا كل من المطران رينو فيزيكيلا، رئيس المجلس الحبري لتعزيز التبشير الجديد، المونسينيور لورنزو بالديسيري، أمين سر مجلس الأساقفة، والمونسينيور كلاوديو ماريا شيلي، رئيس المجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية.
وأشار فيزيكيلا في مداخلته إلى أن الإرشاد قد كُتب على ضوء الفرح لإعادة اكتشاف منهل التبشير في العالم المعاصر. فالإرشاد هو دعوة لإعادة اكتشاف “نظرة نبوية وإيجابية للواقع دون غض النظر عن المصاعب”.
ولفت إلى أن البابا في هذا الإرشاد يأخذ من غنى خبرة السينودس (سينودس التبشير الجديد) ولكن أيضًا يستمد من خبرته الماضية كراعٍ في بوينس أيرس، ومن لحظة النعمة الحالية التي تعيشها الكنيسة. ويأتي الإرشاد الرسولي في خط رسالة البابا بولس السادس العامة “التبشير بالإنجيل” فيؤكد أن “العمل الرسولي هو نموذج كل نشاط الكنيسة”.
من ناحيته ركز المونسينيور بالديسري على الموضوعين الرئيسيين اللذين يظهران جليًا في الرسالة وهما التبشير والفرح . فكلمة الفرح ترد 59 مرة في النص.
ولفت إلى أن الإرشاد الرسولي يأتي في حوار مع شخصيات هامة من ماضي الكنيسة وحاضرها. فالأب الأقدس يستشهد بالقديس إيرناوس، القديس أمبروسيوس، القديس أغسطينوس، الطوباوي إسحق ديلا ستيلا، القديس توما الأكويني. ومن لاهوتيي العصر الحديث يستشه بالطوباوي جون هنري نيومان، هنري دولوباك، رومانو غوارديني وكتاب آخرين من بينهم جورج برنانوس
وتحدث عن مختلف المواضيع التي تتطرق إليها الوثيقة البابوية الثورية متطرقًا إلى مواضيع تخص بشكل خاص المسيحيين المشرقيين. فقد تحدث عن العلاقات مع الأديان الأخرى وبشكل خاص مع الدين الإسلامي حيث يجدر القيام بتنشئة ملائمة لمن يقوم بعملية الحوار، لكي يكون ليس فقط متجذرا في هويته، بل أيضًا قادرًا على الاعتراف بهوية وقيم الآخرين.
ثم استشهد بما يقوله البابا في العدد 253 حيث يتحدث عن تعليم بطاركة الشرق الكاثوليك في الشرق الأوسط، “نحن نعرف أن الإسلام الحق والقرآن هما بريئان من كل عنف”.