أعلن منسق مجلس الكرادلة، الكاردينال أوسكار رودريغز مارادياغا (70 عاما) رئيس مؤسسة كاريتاس الدولية، أنه يجب على الأخوة أن تكون مبدأ غير قابل للنقاش ويجب الدفاع عنه دائمًا. أولا تحدث الكاردينال عن “إصلاح القلوب” مشيرًا الى المبادئ الثلاثة التي تشكل شعار فرنسا: حرية، مساواة، أخوة قائلا أنه بعد الثورة الفرنسية تطور مبدأان: المساواة من دون الحرية والحرية من دون المساواة وأما الأخوة فلم يهتم بها أحد.
بما يتعلق بالإصلاح الهيكلي في الفاتيكان فقال: “أولا، يجب على الجميع، بما في ذلك الكنيسة، إصلاح القلوب. نحن جميعا بحاجة إلى إعادة فتح القلب إلى الحب. كثير من الناس محاصرون في ايديولوجيتهم.هناك كنيسة تقليدية وكنيسة تقدمية ولكن القلب لا يملك هذه الحدود. هذا ما يسعى البابا لإيصاله، يجب العودة الى إنجيل المحبة، وليس من قبيل الصدفة أن بندكتس السادس عشر كان قد كتب “الله محبة.”” شدد الكاردينال على أن استقالة بندكتس السادس عشر كانت “فعلا كبيرًا من التواضع” ويمكن للباباوات في المستقبل أن يحذوا حذوه إن شعروا بأن قواهم خارت.
أما عن البابا فرنسيس فقال بأن خيار الكونكلاف كان عمل الروح القدس، وبأن برغوليو كان قد استقال كرئيس أساقفة بوينس أيريس وينتظر خليفته ولم يكن يتوقع بأنه سينتخب إذ إنه كان قد حجز تذكرة العودة الى بلاده. وصف البابا فرنسيس بالبابا “القريب” لأن أولوياته هي التقرب من الجميع كالفقراء والمرضى واللاجئين وغير المؤمنين، وعلى الأرجح لهذا السبب لم يغادر دار القديسة مارتا.
وعن التنمية قال الكاردينال أنها يجب أن تكون أخلاقية وإلا فلا نفع منها، متحدثًا عن طمع الإنسان بجمع المال والهيمنة في غياب العدالة الاجتماعية في هذا العالم المعولم حيث أصبحت التنمية إقتصادية بحتة غابت عنها الأخلاقيات. وفيما يتعلق بالمالية في الفاتيكان، قال بأن الفاتيكان “يحتاج الى بنك مركزي”، ولكن وبما أن الإصلاح جاريًا ستكون هناك حاجة أيضا الى “وزارة مالية” “مختصة” و”شفافة”، فزمن الشكوك قد ولى والكنيسة لا تحتاج لإخفاء أي شيء “.