نادى رئيس أساقفة الموارنة في دمشق مسيحيّي العالم للتضامن مع مسيحيّي سوريا إذ إنّه لا بوادرَ لانتهاء الحرب الأهليّة وفي زيارة له إلى المقرّ الدولي لعون الكنيسة المتألّمة في ألمانيا، تحدث رئيس الأساقفة سمير نصّار عن العنف المستمرّ في سوريا والذي أدّى إلى موت الكثيرين وتدمير عائلات كثيرة إذ لا تزالُ الحربُ التي اندلعت منذ ٣ سنوات تُدمّرُ البلاد كلّها.
والوضعُ مأساويّ لا يُحتمل إذ أفادَ نصار عون الكنيسة بأنّ أكثر من مليوني عائلة لا سقفَ تبيتُ تحته والشعبُ يشعرُ بالضياع وأشارَ إلى أنّ الكثير من المسيحيّين يسعون إلى هجرة البلاد إلّا أنّهم يُواجهون مشاكل في الحصول على تأشيرات خروج لأنّ السفارات كلّها مقفلة في سوريا.
وشدّد على الأرقام الخياليّة للضحايا الذين يموتون بصمت ووحدة حيث يقطنون. وصرّحَ من حرقة قلبه أنّ مشروع سوريا الوحيد لعام ٢٠١٤ هو بناء مقابرَ أكبر فتلك الموجودة لا تتّسع لأموات بعد!
أمّا المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد أعلن أنّ عدد الوفيّات منذ بداية الحرب هو ١١٠٣٧١ ومن بينهم ٤٠١٤٦ مدنيَّا و٤٠٠٠ منهم هم نساء وأكثر من ٥٨٠٠ طفل.
إلّا أنّ نصّار تحدّث عن رجاء المسيحيّين الذين يفكّرون في المستقبل وفي إعادة بناء بلدهم وشدّد على ضرورة إعطاء الشبيبة في الكنيسة أهميّة كبيرة وطالبَ مسيحيّي العالم بالصلاة من أجل سوريا.