بحسب الأب لويس يدخل الجهاديون القرى بدءًا بمعلولا وصيدنايا وصدد فيجتاحونها ويقتلون ويدمرون كل شيء. تحدث الأب بشكل خاص عن بلدة قارة وما عايشته من 16 الى 20 تشرين الثاني قائلا: "تفاقم الوضع مع دخول أكثر من 3 آلاف جهادي الى البلدة في محوّلينها الى أرض معركة. فمع دخول الجهاديين، انسحب الجيش السوري الحرّ المُتواجد بأعداد قليلة وبدأ المواطنون بالفرار فهرب ما يُقارب الـ6 آلاف شخص مباشرةً باتجاه العاصمة والبلدات المحاذية. إلاّ ان الجماعة المسيحيّة في قارة التّي سرعان ما اجتمعت في مركزها التاريخي أبت ترك الأرض".

هذا وأخبر الأب أن الهجمات الصاروخية استهدفت البلدة كما واستهجفت أبواب الكنيسة التي ضمت 35 عائلة مسيحية للصلاة حين دخل مسلحون مقنعون لم تعرف هوياتهم وصاحوا: "نريد قتلكم جميعًا أيها المسيحيين الكلاب كما سنحرق هذا الموقع المقيت"، فهم أحد الحاضرين يتفاوض مع المجموعة مستشهدًا بآيات قرآنية تظهر مدى احترام المسلمين للمسيحيين فأجابه الرجل أن رئيسه سيحدد مصيرهم وخرج المسلحون من الكنيسة.

وتابع، هرب المؤمنون من الكنيسة وانضموا الى لآجئين آخرين: "اختبئنا في القبو مدى أربعة أيام وليالٍ دون طعام أو مياه أو كهرباء وبعد ليلةٍ أمضيناها في الصلاة، قرّرنا الفرار فوصلنا الى صدد التّي كان سبق لها ان تعرضت لهذا النوع من الاعتداءات. فرحب بنا المطران سلوانس بطرس النعمة والمؤمنون بكلّ محبةٍ ورحابة صدر".

أضاف الأب خاتمًا: "تمّ قصف العديد من المنازل والطرقات وكان مصير كنيسة القديس ميخائيل شبيهًا بمصير العديد من الكنائس الكاثوليكيّة والمساجد في دير عطيّة إذ تمّ الاعتداء عليها وحرقها ما يُعتبر بالنسبة للمسلمين المعتدلين حتّى تهديدًا واضحًا".

لماذا أحب البابا فرنسيس

لأنه كشف منذ اللحظات الاولى بُعيد انتخابه عن الطريقة التي يريد بها إدارة الكنيسة عندما طلب من المحتشدين في ساحة القديس بطرس الصلاة من أجله..لقد خيم الصمت آنذاك على ساحة اجتمع فيها مئة ألف شخص في جو مهيب ..