هذا واستقبل غبطته قبل ظهر اليوم الثلاثاء 17 كانون الأوّل 2013، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في زيارة تهنئة بالأعياد، وكان بحث في مواضيع ذات صلة بالشأنين العام والإقتصادي.

وعرض صاحب الغبطة مع النائب نديم الجميل لجملة من المواضيع المحلية اهمها قانون الإنتخابات النيابية والإستحقاق الرئاسي الذي ينتظره لبنان. وأعرب الجميل بعد اللقاء عن تقديره  لمواقف صاحب الغبطة في شتى الميادين، مؤكدا ان "الزيارة هي لتقديم التهنئة بالاعياد والإستماع الى نصائح وتوجيهات غبطته في المواضيع المصيرية، وخصوصا في ما يتعلق بضرورة اجراء الإنتخابات الرئاسية في مواعيدها الدستورية." 

كما التقى غبطته نقيب المحامين في بيروت المحامي جورج جريج، يرافقه عضو النّقابة المحامي سميح بشرّاوي ومندوبة نقابة المحامين في المحاكم الرّوحيّة مي قبريانوس. وشدد جريج على انّ "نقابة المحامين تتشارك وصاحب الغبطة نفس القراءة لمختلف المواضيع والعناوين الرّئيسيّة التي يعيشها البلد راهنا، من فراغ يطل برأسه ليسيطر على المؤسسات، الى تعطيل لمجلس النوّاب ومجلس الوزراء وصولا الى عدم إقرار التّشكيلات القضائيّة" داعيا الى "تحكيم العقل والروح الوطنية لتأليف حكومة ترعى شؤون البلد والناس، وتمهد لإجراء انتخابات رئاسية ونيابية لمنع الوقوع في الفراغ."

 وتابع جريج:" انطلاقا من هذه الامور، لا يمكن لنقابة المحامين ان  تقف مكتوفة الايدي سيما وانها تدعم عمل المؤسّسات. لذلك نوجه صرخةً كبيرة إلى جميع المسؤولين، ليوقفوا هذا الفراغ الزّاحف على المؤسّسات. لقد تطرقنا مع غبطته الى الوضع الأمنيّ والفساد المستشري في الدّولة، واكدنا على ضرورة التضامن مع بعضنا البعض وضرورة تعاون نقابة المحامين مع هذا الصّرح العريق لكي تكون هذه العناوين اللّبنانيّة الأساسيّة، مادة أساسيّة للمواقف الّتي على نقابة المحامين اتّخاذها. ومن هذا المنطلق عرضنا لغبطته عددا من الأمور الدّاخليّة المتعلقة بالمحامين والوكلاء الكنسيّين، وسيتمّ تشكّيل لجنة تواصل فيما بيننا."

وختم جريج مشيرا الى "خطورة الوضع الراهن وخصوصاً بعدما تعرضت  له مؤسّسة الجيش من اعتداء في صيدا، وهذا أمر نستنكره  بشدّة، لأنّ مؤسّسة الجيش هي الضّمانة الأساسيّة والرّكيزة الاساسيّة للبنان."

ومن زوار الصرح، الدكتور انطوان شقير مدير عام رئاسة الجمهورية،  ووفد من الحزب السوري القومي الإجتماعي برئاسة النائب اسعد حردان وعضوية الوزير علي قانصو والنائب السابق غسان الأشقر والدكتور ربيع الدبس قدم التهاني بالاعياد. بعد اللقاء لفت حردان الى "الظروف الصعبة الّتي يمرّ بها لبنان"، مشيرا الى ان "الوفد عرض مع غبطته الإستحقاقات التي ينتظرها لبنان ومن بينها القانون الإنتخابي النّيابي، وضرورة تأليف حكومة جامعة، توحّد بين اللّبنانيّين وتتحمّل مسؤوليّاتها أمام ما يجري في المنطقة، وما ينعكس منه على لبنان ومصالح اللّبنانيّين وتؤسّس للإستحقاق الرّئاسيّ."

وتابع حردان:" لبنان يحتاج إلى تجديد حياته السّياسيّة العامّة من خلال اجراء الإنتخابات. ومن واجب الفرقاء السّياسيّين تحمل مسؤوليّاتهم أمام لبنان واللّبنانيّين، في هذه المحطّة التّاريخيّة الّتي تمرّ بها المنطقة ولبنان. الوضع دقيق جدا، والفلتان الأمني خطير، ولقد ثمثل بالاعتداء على عناصر الجيش اللّبنانيّ في صيدا . نحن متضامنون مع المؤسسة العسكرية، ونؤكد ان التعدي عليها هو تعدي على الإستقرار وعلى  كلّ مواطن في لبنان. من الواجب أن يلتفّ اللّبنانيّون حول الجيش وليس الإستنكار فقط."

وتسلم صاحب الغبطة دعوة من رئيس جمعيّة فرسان مالطا في لبنان مروان سحناوي لترؤس القداس الإحتفالي الذي تنظمه الجمعية في شهر ايار المقبل في سيدة لورد في فرنسا،  في اطار رحلة الحج السنوية  التي تقوم بها الجمعية بفروعها في مختلف دول العالم الى لورد. واوضح سحناوي انه نظرا لما يمثله الكردينال الراعي من صوت صارخ في وجه الظلم والإستبداد ونظرا لدوره المرتكز على المحبة بنوع خاص ودعوته الدائمة للتوافق والتعايش وقبول الآخر وتقدير فرادة كل انسان،"وجهنا هذه الدعوة لغبطته لكييترأس هذا القداس الإلهي الإحتفالي الذي تجتمع فيه كلّ منظّمات Ordre de Malte حول العالم وتشارك فيه اعداد كبيرة من المؤمنين والمرضى. فصوت سيدنا هو الصوت الصارخ لمسيحيي المشرق."

والتقى غبطته رئيس الرابطة المارونية  سمير ابي اللمع الذي جدد التأكيد على وحدة موقف الرابطة مع موقف صاحب الغبطة الداعي الى اجراء انتخابات رئاسية  باكبر قدر من التوافق اللبناني عموما والمسيحي خصوصا وتجنيب البلد المزيد من المخاطر.

تهاني قراء زينيت للبابا فرنسيس في عيد ميلاده (1)

بعضنا يعرفه منذ أقل من عام، ولكنه بات عزيزًا على قلبنا كما لو كان معنا منذ عقود. لقد أردنا أن نعبّر عن محبتنا للبابا فرنسيس بمناسبة عيد ميلاده من خلال ترك الكلمة لكم. نشكركم لأنكم تجاوبتم معنا بإرسال تهانيكم. شكرًا لكم وشكرًا للرب على عطية البابا فرنسيس.