قال اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي إن المسيحيين العراقيين “هم أبناء البلد وعليهم أن يتمسكوا بأرضهم ولا يغادروها أبداً ويتصدوا مع الأخوان الآخرين لموجات الإرهاب وترك البلد هو إشارة هزيمة وهذا أمر غير مقبول”.
وجاءت تصريحات “النجيفي” خلال زيارة قام بها مساء يوم الجمعة الماضي إلى أبرشية البصرة الكلدانية مع وفد ضم 20 نائباً من بغداد وسبعة نواب من البصرة ورافقهم محافظ البصرة الدكتور ماجد مهدي النصراوي وعدد من أعضاء مجلس محافظة البصرة وكان في استقبالهم رؤساء الطوائف المسيحية من الكلدان والسريان الأرثوذكس والأرمن والكنيسة الإنجيلية وعدد من أبناء شعبنا.
وقال “النجيفي” إن “العراق يمر بأزمة وما حصل في البصرة بالأيام الماضية باستهداف رموز مهمة دفعنا إلى المبادرة إلى زيارة البصرة والتأكيد على أن المجتمع يقف مع كل الوطنيين ومع كل المكونات وإن العنوان الأكبر والاسمي هو العراق ووحدة العراق ولا توجد شحناء ولا ضغينة بين الناس ولكن هي يد خارجية إرهابية تريد أن تمزق نسيج هذا المجتمع”.
وتابع قوله “زيارتنا هذا اليوم لكل الطوائف البصرة ومكوناتها وأديانها ومذاهبها هو للتأكيد أننا مع الجميع وإن الشعب العراقي يريد هذا التنوع كعامل إثراء ونجاح للعراق لتعزيز هذه الهوية الأولى مع احترام كل الهويات الفرعية ونحن الآن في كنيسة مار أفرام والتقينا بسيادة الخوري أسقف والسادة المحترمين للتأكيد أننا مع حقوقهم كاملة ومع دورهم في بناء العراق فهذه الزيارة زيارة سلام ومواجهة للإرهاب والمليشيات وبالتأكيد أننا سننتصر على هذه المجاميع مهما حولت ومهما فعلت”.
ورداً على سؤال “عنكاوا كوم” ما هي الخطوات التي من الممكن اتخاذها للحد من الهجرة الداخلية والخارجية لأبناء شعبنا المسيحي في البصرة وجنوب العراق، قال “النجيفي” إن “المسيحيون هم أبناء البلد وعليهم أن يتمسكوا بأرضهم ولا يغادروها أبداً ويتصدوا مع الأخوان الآخرين لموجات الإرهاب وترك البلد هو إشارة هزيمة وهذا أمر غير مقبول، فندعوهم جميعاً إلى البقاء في أرضهم والشعب العراقي سيدافع عنهم وعن حقوقهم وندعو من هاجر أن يعود إلى العراق ويجب أن يشعروا أنهم بين أهلهم وان هذا الوطن سيعطيهم مثلما أعطوه ودافعو عنه”.
وتحدث الخوري أسقف عماد البناء لـ “عنكاوا كوم” إن “زيارة دولة رئيس البرلمان العراقي السيد أسامة النجيفي هي دعم معنوي إلى المكون المسيحي في البصرة، كما اطلع على هموم المكون المسيحي الموجود في البصرة من خلال الحديث الودي مع سيادته الذي عبر من خلاله على اهتمامه وتقديره وتطرقنا إلى موضوع بناء الأرض كمنتدى لمسيحي البصرة وتطرقنا إلى توفير الحمايات للكنائس وأيضاً إيجاد فرص عمل وكذلك ترميم المعالم الدينية المسيحية الموجودة في البصرة وقد أبدا النجيفي ومحافظ البصرة استعدادهم للتعاون والدعم بهذا الموضوع كي ما تأخذ هذه الهموم تفاعل من قبل الحكومة المركزية والمحلية وإيجاد العلاج لها من خلال الدعم المادي ومتابعتهم لها , ونشكر دولة رئيس البرلمان على هذه الزيارة ونتمنى له التوفيق في مجال عملة والوصول بالسلامة”.
دريد فرج / البصرة
موقع البطريركية الكلدانية