“على الكنيسة أن تكون دائمة الفرح تمامًا مثل يسوع” هذا ما أعلن عنه البابا فرنسيس في عظته الصباحية اليوم من دار القدديسة مارتا مؤكّدًا أنّ على الكنيسة أن تنقل فرح الرب إلى أبنائها، الفرح الذي يمنح السلام الحقيقي.
انطلق البابا في عظته من قراءة للنبي أشعيا (11: 1 – 10) ولاحظ رغبة الإنسان بعيش السلام الذي يدلّنا إلى المسيح. ومن ناحية أخرى، أشار إلى روح يسوع وقلبه المملوءين من الفرح عند قراءة إنجيل لوقا (10: 21 – 24): “نحن دائمًا نفكّر بأنّ يسوع عندما كان يبشّر ويجترح العجائب ويمشي في الطرقات نتصوّره في العشاء السري… ولكننا لسنا معتادين على التفكير بيسوع المبتسم والفرِح. إنّ يسوع كان مليئًا من الفرح، كان مليئًا من الفرح. وكان يتهلّل بدافع من الروح القدس عندما كان يتحدّث سرًا إلى أبيه ويحمده. إنّ السر الداخلي ليسوع كانت علاقته بالآب بواسطة الروح القدس وفرحه الداخلي الذي يمنحنا إياه”.
ويتابع البابا ليقول بإنّ “هذا الفرح هو السلام الحقيقي: إنه ليس سلامًا ساكنًا وهادئًا. كلا، إنّ السلام المسيحي هو سلام فرِح لأنّ إلهنا هو الفرح. ولا يمكن التحدث عن الآب من دون التحدّث عن الفرح أيضًا. أكرر من جديد إنّ إلهنا هو “الفرح” ويسوع يريد عروسه، الكنيسة أن تكون فرحة. لا يمكن التفكير بكنيسة من دون الفرح وفرح الكنيسة هو هذا: التبشير باسم يسوع وأن تقول: إنّ عريسي هو المسيح. وهذا هو فرح الكنيسة أن تصبح عروسًا وأمًا فرحة. وكما قال البابا بولس السادس: “إنّ فرح الكنيسة هو التبشير والسير نحو الأمام متحدّثة عن عريسها” وبنقل هذا الفرح إلى أبنائها تستطيع أن تلد وتنمو أكثر”.
وأضاف: “فلنتأمل بالسلام الذي يتحدث عنه النبي أشعيا “وهو السلام الذي يتحرّك كثيرًا، سلام الفرح، سلام التهليل، سلام يثمر أبناءً جددًا. إنّ السلام هو فرح التهليل بالثالوث والتبشير، هو أن نذهب إلى الناس لنخبرهم من هو يسوع”. واختتم عظته قائلاً: “على الكنيسة أن تكون فرحة حتى في ترمّلها بما أنّ الكنيسة تعيش بانتظار عودة عريسها فهي بترمّلها فرحة بالرجاء. إنّ الرب هو مصدر هذا الفرح، فرح يسوع الذي يتهلّل بالآب بدافع من الروح القدس. إنه فرح الكنيسة أمنا بالتبشير بيسوع والإخبار عن عريسها”.