لا يزال مصير الراهبات الاثنتا عشرة الأورثوذكسيات مجهولاً بحسب المونسنيور ماريو زيناري السفير البابوي في سوريا الذي تحدّث إلى وكالة آسيانيوز قائلاً: “لا نملك أي معلومات منذ يوم الأمس. ما يمكن أن نؤكّده هو أنّ الراهبات قد أُجبرن على مغادرة الدير واتباع هؤلاء الأشخاص المسلّحين”. وكان قد تمّ اختطافهنّ يوم الأمس الاثنين 2 كانون الأول من دير القديسة تقلا في معلولا وبحسب التقارير الأخيرة، فإنّ الراهبات قد مشين مسافة 80 كلم نحو يبرود شمالي العاصمة.
لقد شهدت معلولا في اليومين الأخيرين اشتباكات عنيفة بين الجيش والجيش السوري الحر ومن جهة أخرى أدلت المفوّضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي إلى أنّ كلّ جرائم الحرب الحاصلة في سوريا قد سمح بها الرئيس السوري بشار الأسد قائلةً: “توجد أدلّة وافرة تبيّن الجرائم الخطيرة جدًا. إنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. إنّ وحشية الانتهاكات التي يرتكبها العناصر من كلا الجانبين تفوق الخيال. إنّ المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الحكومة وعلى رأسها رئيس الدولة”.