"دعم وتمكين العمال الأجانب خلال دورة الهجرة بالإضافة إلى طالبي اللجوء واللاجئين في لبنان"

إطلاق مشروع مركز الأجانب في كاريتاس لبنان بالتعاون مع كاريتاس لوكسنمبورغ بتمويل من الإتحاد الأوروبي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أطلق مشروع مركز الأجانب في كاريتاس لبنان بالتعاون مع كاريتاس لوكسنمبورغ بتمويل من الإتحاد الأوروبي تحت عنوان “دعم وتمكين العمال الأجانب خلال دورة الهجرة بالإضافة إلى طالبي اللجوء واللاجئين في لبنان”، في مؤتمر صحافي عقد قبل ظهر اليوم في مقر الإدارة المركزية لكاريتاس لبنان في سن الفيل، شاركت فيه رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا إيخوريست، سفيرة النمسا في لبنان أورسولا فاهرينغر، ممثل كاريتاس لوكسمبورغ روبرت كوهل ورئيس كاريتاس لبنان الخوري سيمون فضول.

وحضر ممثلو سفارات بنغلادش، أثيوبيا، أندونيسيا، فيليبين وممثلون عن هيئات المجتمع المدني والمؤسسات الأمنية، بالإضافة إلى رئيس لجنة مركز الأجانب توفيق عريس وفريق عمل كاريتاس لبنان ومهتمّين.

بعد النشيدين الوطني وكاريتاس، رحبت عريفة الحفل مديرة مركز الأجانب في كاريتاس لبنان نجلا شهدا، وأشادت بالتعاون القائم بين مركز الأجانب والإتحاد الأوروربي منذ عام 2002 بالشراكة مع كاريتاس سويسرا والذي سمح لكاريتاس لبنان بتوسيع نطاق الخدمة للأجانب في لبنان.

كوهل

بعد إعطائه نبذة عن عمل كاريتاس لوكسنمبورغ، حيا كوهل “العمال الأجانب، لا سيما النساء على شجاعتهنّ وتضحياتهنّ بمغادرة بلدانهنّ وعائلاتهنّ بحثاً عن حياة أفضل وظروف عمل أفضل، اللواتي غالباً ما تتحوّل أحلامهنّ إلى كوابيس”.

وتحدث عن جهود إضافية ستبذل في غضون السنوات الثلاث المقبلة لتوعية العمال الأجانب حول حقوقهم وتحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، وذلك بفضل التعاون مع الاتحاد الأوروبي الذي موّل كاريتاس لوكسنمبورغ وشركائه لتنفيذ المشروع.

فضول

بدوره قال الخوري فضول: “إننا نشعر بالسعادة والتميّز لإطلاق هذا المشروع المشترك بين البلدان المختلفة. إنها لمبادرة رائدة في مجال الاهتمام بحقوق العمال الأجانب وطالبي اللجوء. انطلاقاً من حرصنا على احترام حقوق الإنسان في كاريتاس لبنان، نبذل قصارى جهدنا لتأمين الخدمات المختلفة لكلّ الناس من دون أيّ تمييز”. وحيا جميع الشركاء، ولا سيما كاريتاس النمسا ولوكسنمبورغ على هذا المشروع، شاكراً بخاصة الاتحاد الأوروبي الممثل بالسفيرة إيخوريست، وحكومة النمسا. وختم بقوله: “هدفنا الأساسي تسهيل الحياة لمن اضطر لمغادرة بلاده”.     

فاهرينغر

من جهتها، عبّرت فاهرينغر عن سرورها بهذا المشروع العابر للدول من أجل تحسين الخدمات للعمال الأجانب واللاجيئن. وأثنت على التعاون الجاري مع كاريتاس لبنان منذ سنين عديدة. وقالت: “تركز كاريتاس النمسا على ثلاثة مشاريع أساسية: الوقوف إلى جانب اللاجئين السوريين، دعم الطلاب الأجانب في المدارس ولا سيما لدى راهبات العازارية، وملجأ للأجانب في ريفون. وختمت بقولها: “بفضل تمويل الاتحاد الأوروبي والشراكة مع كاريتاس لبنان وكاريتاس لوكسنمبورغ والبلدان المعنية بالمشروع، نستطيع إحداث الفرق لجهة تحسين ظروف عمل الأجانب والحفاظ على حقوقهم”.

إيخوريست

وقالت إيخوريست في كلمتها: “ملايين العمال يضطرون إلى الهجرة داخل بلادههم وخارجها. وتقدر منظمة العمل الدولية عدد العمال المهاجرين بنحو 120 مليون حول العالم. وأضافت: “جميعنا يعلم أنّ أوضاع العمال المهاجرين وعائلاتهم أصبحت قضية عالمية تتعلّق بحقوق الإنسان؛ فهم يتعرضون للاستغلال، والظلم والتمييز وظروف عمل وحياة صعبة…ولا يشكّل لبنان في هذا المجال أيّ استثناء.

وتابعت: “إنّ معاملة العمال في لبنان عموماً، والعاملات في المنازل خصوصاً هي من أولوياتنا. ونحن نثير هذه القضية مع السلطات اللبنانية، ومن خلال تمويلنا المباشر للمنظمات التي تعنى بالتوعية حول أوضاع الأجانب والتي تقترح التشريع لتحسين إطار العمل والتي تدعم المعرضين لقضايا الاستغلال.

هذا وأكّدت أنّ الاتحاد الأوروبي يطالب مراراً وتكراراً السلطات اللبنانية أن يلحظ قانون العمل اللبناني حقوق العمال الأجانب. ودعت إلى إلغاء نظام الكفالة ومراعاة الاتفاقات الدولية في هذا المجال.

وشددت على أنّ إطلاق المشروع المشترك مع كاريتاس لبنان هو دليل حسّي على التزامنا بالدفاع عن حقوق المهاجرين. ويهدف المشروع إلى توعيتهم حول حقوقهم وتقديم المساعدة المباشرة للأكثر حاجة من بينهم، والأسهام في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية وإعادة دمجهم في المجتمع.

وفي الختام، عرضت حِسِن صياح من مركز الأجانب التابع لكاريتاس لبنان تفاصيل المشروع. وقدم ممثلون عن المؤسسات الشريكة في تنفيذ المشروع نبذة عن آلية تأهيل العمال الأجانب وسبل تقديم الدعم النفسي لهم، بالإضافة إلى توعية حول حقوقهم وواجباتهم. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير